أعجبت بفتاة اكتشفت بعد ذلك أنها تصادق الشباب، فهل علي إثم؟

0 190

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي أني تعلقت بزميلة لي في العمل، وأعجبت بها بشدة، وكنت أود أن أتقدم لها رسميا، ولما اكتشفت بأنها تصاحب الكثير من الشباب، وليس لديها مانع من تكوين صداقات مع الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي ما دام في حدود، ولكن أنا لا أتقبل ذلك، وشعرت بالضيق عندما رأيت تعليقات من الشباب لها على الفيسبوك، فهل طلبي منها بمقاطعة هذه الأفعال بعد الارتباط شيء صحيح، أم سيكون علي إثم على عدم حسن اختياري لفتاة صالحة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك معنا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، ونصيحتي لك حفظك الله تكمن في الآتي:

- بداية لا يوجد في شريعتنا ولا في عادات المسلمين أن يتعلق رجل بامرأة أجنبية، ولكن إذا رأى رجل أو عرف من امرأة صفات حميدة تدعوه إلى نكاحها فهنا عليه أن يتقدم إلى خطبتها، وإذا عقد عليها فله أن يجلس معها لأنها أصبحت حلالا له.

- وإذا كنت ترغب بالزواج فعليك أن تبحث عن فتاة متدينة وصاحبة أخلاق حسنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري برقم ٥٠٩٠؛

- والمرأة المتدينة الصالحة فيها الخير والبركة لها ولزوجها ولأبنائها ولمجتمعها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" رواه مسلم برقم 1467.

- ويظهر مما عرفت عن زميلتك أن لها علاقات مع شباب -كما ذكرت عنها-، فإن كنت متأكدا من ذلك فالأولى أن تنصحها بترك تلك العلاقات التي تؤدي إلى مفاسد كبيرة، وتوقعها في الفتنة، فإن تركت ذلك، وحسنت توبتها، ورأيت انها أصبحت متدينة وحسن حالها؛ فيمكن بعد ذلك أن تخطبها، وإن لم تر تغيرا عليها، واستمرت في طيشها وانحرافها، فننصحك بتركها، والفتيات المتدينات غيرها كثير.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات