السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والدي يبلغ من العمر 62 سنة، بسبب مشاكل عائلية أصيب أبي بالغضب وعدم القدرة على النوم لعدة أيام، ثم تطورت حالته قليلا وأصبحت تختلط عليه الأمور في بعض الأحيان وينسى بعض الكلمات.

قام بعمل الفحوصات الروتينية، وتبين وجود نقص في بعض الفيتامينات B2 +B3 وما يماثلها، وتزامن مع هذا إصابته بنوبات من البكاء، والشعور بالدوخة والدوار، وتم فحص الأذن الداخلية ولم يكن بها أي خلل، أجري له الرنين المغناطيسي، وتبين وجود بعض التقلصات في المادة البيضاء.

سافر للعلاج بالخارج، وتم تشخيص حالته بالاكتئاب الحاد، ووصف له حقن وريدية لمدة 11 يوما، ولكن في هذه الفترة بدأت حالته بالتراجع، حيث فقد القدرة على الكلام والتركيز والقيام بأبسط الأمور، لكن لو طلب منه أن يأكل أو يرفع يده فإنه يستجيب.

عاد للبلد، وأجرى رنينا مغناطيسيا، ولم يتبين شيء، وبدأت حالته تتدهور يوما بعد يوم، فلم يعد يستجيب للأوامر، وفقد تركيزه بالكامل، وأصبح كأنه في عالم غير عالمنا، علما أن جميع أجهزته العضوية والحيوية بصحة جيدة.

والدي الآن نائم منذ أكثر من 48 ساعة، والأطباء يقولون طالما السكر والضغط طبيعيان فلا تقلق، وتطورت الحالة اليوم، حيث نقص أوكسجين الدماغ، وتكون ماء على الرئة.

أرجو أن تساعدوني على أن أجد تشخيصا لحالته، ودعواتكم له بالشفاء، جزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأخ الكريم: نسأل لوالدك الشفاء العاجل، طبعا بخصوص الاكتئاب أو المرض النفسي، هل والدك الآن في حالة نوم وغيبوبة، أم هو في حالة ثبات عميق -أي هو ليس في غيبوبة ولكن لا يتكلم أو لا يتحرك- لأنه إذا كانت المشكلة غيبوبة ونوم عميق؛ فهذا مرض عضوي، ويجب التعامل مع أطباء الباطن.

والآن كما ذكرت ظهر هناك ماء في الرئة، فقد يحتاج أيضا لأخصائي الجهاز التنفسي، أما إذا كان هناك ثبات عميق بمعنى أن الوالد ليس في غيبوبة، ولكنه لا يتكلم ولا يستجيب لكم ولا يتحرك، فهذا قد يكون بسبب الاكتئاب، وهنا قد يحتاج إلى طبيب نفسي.

لا يمكنني أن أشير إلى أي شيء من علاج والدك في هذه الحالة الحرجة؛ لأنه قد يحتاج إلى متابعة لصيقة ومعاينة مباشرة من اختصاصي الطب الباطني والجهاز التنفسي، حتى يخرج من هذه المشكلة -بإذن الله-، ثم يعود مرة أخرى للطبيب النفسي، ولا بأس أيضا من أن يزوره الطبيب النفسي وهو في هذه الحالة، حتى يقول رأيه في الموضوع.

أسأل الشفاء العاجل لوالدك، وفقك الله وسدد خطاك.