السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمري 31 سنة، عانيت من نوبات الهلع سابقا بسبب حلم ما، وذهبت إلى الأطباء للفحص، والفحوصات ظهرت سليمة -الحمد لله-.
بعد فترة وكلت أمري إلى الله، وقلت لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وبالفعل شعرت بالراحة النفسية إلى حد ما، وخفت زياراتي للمستوصف والمستشفى، وأكون بحالتي الطبيعية في بعض الأوقات، ولكن إحساسي بالغربة، وفقدان المشاعر لا يفارقني، وأشعر وكأنني في مشهد تمثيلي، وكل المواقف أحس بأنني مررت بها في السابق، وأشعر بأن أجلي قريب، فهل هناك حل لمشكلتي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نوبات الهلع هي جزء من اضطرابات القلق، وأحيانا ما بين النوبات تكون هناك أعراض قلق وتوتر وأعراض رهاب، خاصة رهاب الساحة -الخلاء-، وهو عدم الخروج خارج المنزل.
أما أنت فما تعاني منه فهي أعراض قلق، الإحساس بالغربة، الإحساس بفقدان المشاعر، الإحساس أنك لست أنت، وأيضا الإحساس أحيانا بالألفة الشديدة مع بعض الأشياء، وأنك قد رأيتها من قبل أو عشتها.
الخوف من الموت وأنك ستموت الآن، ولا يعرف أحدا متى يأتيه الموت، ولا يعرف متى يتم أجله، هذه كلها أمور غيبية، ولكن الخوف القلقي أو التوتري يجعلك تفكر بهذه الطريقة.
ما عليك إلا الإكثار من الأشياء التي تدعو إلى الاسترخاء، ومنها الرياضة، رياضة المشي، أو بعض التمارين الرياضية، وإدخال على نفسك هوايات حركية، والانتظام في الصلاة، والمحافظة على أدائها في المسجد، وقراءة القرآن، والدعاء.
وكما ذكرت هناك أيام تكون فيها متحسنا، وبممارسة هذه الأشياء واتباع هذه النصائح التي ذكرتها -إن شاء الله- الأيام التي تكون فيها بخير تزيد تدريجيا، وتنقص أيام التوتر، حتى تختفي نهائيا وترجع إلى ممارسة حياتك الطبيعية.
وللفائدة راجع علاج الخوف من الموت سلوكيا: (261797 - 272262 - 263284 - 278081)، وعلاج الهلع سلوكيا: (278994).
وفقك الله وسدد خطاك.