السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
دورتي منتظمة، وأعاني من الألم الشديد مع القيء والغثيان في اليوم الأول فقط.
بعد فحص الرحم بالسونار وإجراء الأشعة، ظهر لدي كيس وظيفي، وكان التبويض جيدا، وبعد ستة شهور أعدت الأشعة، وأخبرتني الطبية بوجود كيس بسيط على المبيض الأيسر، وحجمه 3.6*4.4 سم، ووصفت دواء دوفاستون لإزالة الكيس.
في الشهر الماضي عدت إلى المراجعة، وكان حجم الكيس 3*4.5 سم، وتغير إلى كيس دموي، وطلبت الطبيبة الاستمرار على نفس العلاج لمدة 14 يوما، أكملت الشهرين وأنا أتناول العلاج نفسه، علما أنني سيدة متزوجة منذ سنة ولم أحمل إلى اليوم، وأعاني من الألم أثناء الجماع، فهل التكيس هو السبب في تأخير الحمل؟ وما هو الحل؟
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
إن حدوث الألم الشديد خلال الجماع وخلال الدورة، مع جود كيس دموي على المبيض، وتأخر حدوث الحمل، كل ذلك هي من العلامات التي تدعو للشك بوجود حالة تسمى بطانة الرحم الهاجرة، ويجب نفي هذا الاحتمال عندك، والمشكلة بأن هذا المرض لا يمكن تشخيصه إلا عن طريق التنظير الحوضي؛ لذلك فالخطوة الهامة التي يجب عملها الآن هي التنظير، وخلال التنظير سيكون بالإمكان رؤية جوف الحوض بالعين المجردة، وأخذ عينات من أي آفة يتم الشك بها.
كما يمكن شفط الكيس الدموي وإرساله للفحص النسجي, وبالتالي يمكن تأكيد أو نفي وجود مرض البطانة الرحمية الهاجرة، بالإضافة إلى إمكانية فحص نفوذية الأنابيب خلال عملية التنظير.
واستكمالا للاستقصاءات، فإنني أنصحك بعمل تحاليل هرمونية أساسية هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS، ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح، وأيضا يجب على زوجك عمل تحليل للسائل المنوي، وبناء على النتائج يمكن إرشادك إلى الخطوة التالية -إن شاء الله-.