أعاني من صعوبة في التركيز ورعشة دائمة في أصابع يدي

0 141

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب بعمر 28 سنة، مشكلتي بدأت ملاحظتها منذ كنت في الإعدادية -على ما أعتقد- أني حساس جدا لأي أصوات مفاجئة، وخاصة العالية منها، لدرجة أنه إن عطس شخص بجواري أنتفض وأشعر بضيق في التنفس، ويتساقط العرق بغزارة حتى في الشتاء.

عقلي يفكر دائما ولا يهدأ أبدا، يفكر في أي موضوع, أعاني من صعوبة في التركيز، لدرجة أنه في معظم صلواتي أسجد سجدتي سهو، لأني لا أتذكر عدد الركعات التي صليتها.

أعاني من رعشة دائمة في أصابع يدي، وتصيبني بالإحراج, أعاني دوما من عسر هضم، وآلام في المعدة، ومشاكل والتهابات بالقولون (القولون العصبي ).

كما أعاني من تشنجات عضلية، وصعوبة في النوم، وضعف شهية أدى إلى نقص كبير في الوزن، وانخفاض في ضغط الدم، والتعب لأقل مجهود, خجل من مواجهة حشود – هذا الموقف قل مؤخرا بعد التحاقي بالعمل – وحصل لدي ضعف جنسي، حيث أني متزوج -والحمد لله- والقذف يحدث في أقل من 30 ثانية من بدء المباشرة مع زوجتي.

مشكلة عملي وطبيعته أنه دائما مقترن بالضغط العصبي، حيث أني مسؤول عن أرواح الموظفين العاملين في المكان، وأي خطأ أو تقصير مني قد يؤدي إلى كارثة – لا قدرالله-.

ذهبت إلى طبيب نفسي شهير لمدة تقارب العامين، وشخص حالتي على أنها قلق عام، ليس لها سبب معين، وأعطاني بوسبار+ وكيوراسور نقط وفيتامينات، لتقوية الذاكرة، لا أذكر اسمها، وانتظمت في العلاج في هذه الفترة، والتحسن يعتبر شبه منعدم!

لذلك ومع التكلفة العالية لهذه الأدوية شهريا، بالإضافة لمبالغ الحجز والمتابعة الشهرية فقد اضطررت لوقف التردد على الطبيب، ووقف العلاج لتكلفته الكبيرة.

ما الحل؟ أفيدوني، فهي مشكلة تؤرقني وتصيبني بالخجل أمام الناس، وزملائي في العمل وأهلي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ A7med حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الأعراض التي ذكرتها كلها أعراض جسدية وبدنية للقلق وللتوتر النفسي، فالخوف من الأصوات العالية والرعشة الدائمة وآلام المعدة والتشنجات وصعوبات النوم وضعف الشهية أعراض للقلق وللتوتر النفسي، كما أنك أيضا تعاني من رهاب أو قلق اجتماعي، يتمثل في الخجل أو الصعوبة في مواجهة الحشود والناس.

أيضا سرعة القذف سببه القلق، الشخص القلق والمتوتر دائما يعاني من القذف المبكر والقذف السريع.

أحيانا – يا أخي الكريم – بعض الناس الذين يعانون من القلق يستجيبون لأدوية بعينها ولا يستجيبون لغيرها، ودائما نحن نفضل استعمال الأدوية مع العلاج النفسي، خاصة في مثل حالتك، الاسترخاء، تعلم الاسترخاء إما عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء النفسي، سيساعدك كثيرا في التخلص من أعراض القلق والتوتر النفسي، وقد تستفيد – يا أخي الكريم – من دواء يعرف تجاريا باسم (سبرالكس)، سبرالكس عشرة مليجرام، يساعد في علاج القلق والتوتر، وأيضا يساعد في علاج الرهاب الاجتماعي.

ابدأ بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – من السبرالكس بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف يحصل التحسن بإذن الله بعد مرور ستة أسابيع، وفي حالة زوال كل الأعراض ورجوعك لحالتك الطبيعية يجب عليك الاستمرار في تناول الدواء لفترة لا تقل عن ستة أشهر إلى تسعة أشهر، ثم يتم التوقف عن تناول الدواء بالتدريج، بأن تسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتم التوقف النهائي، وكما ذكرت يفضل أن يكون هذا مصاحبا بعلاج سلوكي، خاصة علاج الاسترخاء: (2136015) وعلاج التشتت وعدم التركيز سلوكيا: (226145 - 264551 - 2113978) والعلاج السلوكي للقلق: (261371 - 264992 - 265121).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات