السؤال
السلام عليكم
أعاني من انتفاخ دائم في العين، وهذا يضايقني جدا، وخصوصا لما أستيقظ من النوم يكون أكثر، وأغلب الأيام كذا، وطبعا تنتفخ عيني ويظل الانتفاخ على مدى اليوم، وكأني جالسة من النوم، وهذا يتعبني وأغلب الأيام كذا، يعني يروح الانتفاخ ويظل على مدار اليوم، وأحيانا يكون عندي ثقل في العين.
هذا الشيء يؤثر على نفسيتي، وأنا لا أعرف ما الذي بي، استخدمت غسولا ومعقما للعين، ولم يفد، قلت لدي ملح في جسمي، واستمررت أشرب أشياء تزيل الأملاح، وخففت الملح، ولم يفد، ولاحظت أني إذا حرمت نفسي من الأكل يزول الانتفاخ، ويكون بسيطا جدا، ثم يزول، يعني هل الأكل له دخل بالعين؟ ولماذا لا يلاحظ هذا الشيء الأشخاص الآخرون، لماذا لا يصير فيهم؟ إذن المشكلة من الأكل!
أنا ليس بي شيء، وأمارس الرياضة يوميا نصف ساعة على جهاز المشي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شيماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يحدث الانتفاخ والتورم حول العينين نتيجة التراكم المفرط للسوائل في الأنسجة المحيطة في جلد الأجفان؛ لأن الجلد حول العينين هو الأرق في الجسم، فيظهر التورم، ويسبب أيضا تغيرا في لون الجلد حيث يجعله غامقا.
الأسباب كثيرة، ومنها:
١.الإكثار من تناول الملح، والذي يسبب احتباس السوائل.
٢.الحساسية والتهابات الأجفان، والتي تسبب انتفاخا في الأجفان إما نتيجة حك الجفن بصورة مستمرة، أو بسبب إفراز مادة الهيستامين سواء الحساسية العينية، أو الحساسية الجهازية كالتحسس من الأدوية، أو الأغذية أو المواد الكيميائية.
٣.مشاكل الجيوب الأنفية.
٤.الجفاف.
٥.التعب وقلة النوم.
٦.الإجهاد.
٧.البكاء.
٨.العامل الوراثي في ملامح الوجه، حيث يكون الانتفاخ صفة منتشرة في العائلة.
٩.العمر: يوجد في الأجفان حاجز ( غشاء ) يعمل على منع بروز الأنسجة الدهنية الموجودة داخل الحجاج حول العين ولكن مع العمر، وخاصة في بعض العوائل التي تكون هذه الحواجز ضعيفة تودي إلى بروز الأنسجة الدهنية من خلال الحاجز وتظهر الأكياس أو الانتفاخات حول العين.
١٠. التورم عند الاستيقاظ من النوم: عند النوم تكون الأجفان مغلقة ولا تتحرك، ولذلك تتجمع السوائل في الاجفان، وعند الاستيقاظ، ومع الرمش يقل التورم أو يختفي بعد مرور ساعة بعد الاستيقاظ.
١١. في بعض الأمراض الجهازية مثل أمراض الغدة الدرقية الذي يؤدي إلى تورم في الأجفان والعضلات أيضا، حيث يعتبر انتفاخ العينين مؤشرا لمرض اضطراب في إفرازات الغدة الدرقية ( Gravis disease )، أو أمراض قصور القلب، وأمراض الكلى والفشل الكلوي، حيث يتأثر طرح السوائل من الجسم وتتراكم في الأنسجة، ومنها الأجفان.
العلاج يكون أولا بعلاج السبب كعلاج الالتهابات والجفاف باستخدام القطرات والمراهم مضادات الحساسية والقطرات المرطبة للعينين، مع كمادات الماء البارد أو الثلج، وجب علاج الأمراض الجهازية كاضطرابات الغدة الدرقية، وأمراض القلب والكلى، وفي الحالات الناتجة عن التقدم بالعمر يمكن استخدام مستحضرات التجميل المناسبة حول العينين أو إجراء عملية جراحية لإزالة الأنسجة الدهنية وتقوية الحاجز وإزالة التجاعيد الناتجة عن تهدل الجلد جراحيا.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.