السلام عليكم.

مرحباً بكم، أشكر جهودكم على الموقع الحلو الجميل كثيراً.

ظهر في عيني الشمال انتفاخ بسيط في بياض العين يشبه الحبة، مع احمرار بسيط من جهة الانتفاخ، مع العلم أنه لا يوجد أي ألم أو غباش، هل يستدعي زيارة الطبيب أو هو شيء طبيعي؟

وأمي بعمر 65 سنة، تعاني من سكري وضغط، ولكن بالفترة الأخيرة ظهر انتفاخ بسيط في بياض العين اليسرى من جهة مجرى الدمع، قريبة إلى البؤبؤ، مع احمرار وغباش في الرؤية بسيط، ولكن لا يوجد أي ألم.

أرجو الإجابة، وشكراً

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الانتفاخ في بياض العين وخصوصاً الجهة الأنسية (من جهة الأنف) قد يكون سببه ما يعرف بالشحيمة Pinguecula وهي آفة تنكّسية في الملتحمة، يحدث نتيجة لتأثير التعرض للأشعة فوق البنفسجية، ولكن يتعلق أيضاً بعوامل ضارة أخرى مثل: اللِّحام، الالتهابات والتهجؤات المتكررة العينية، هذه البقعة أو تلك الندبة قد تكبر تدريجياً على مدى فترات طويلة من الزمن.

يتمثل العلاج الطبي في استخدام المزلّقات (الدموع الاصطناعية)؛ للتخفيف من تهيج العين، ومن المهم الحماية من الإشعاع الشمسي عن طريق ارتداء النظارات الشمسية الواقية، خصوصاً من الأشعة فوق البنفسجية.

يُلجأ إلى الاستئصال الجراحي فقط عندما تؤدي البقعة أو الندبة إلى مشكلة تجميلية، أو في بعض الحالات النادرة التي تصاحب التهاب القرنية أو التي تؤدي الظفرة فيها إلى عدم القدرة على استعمال العدسات اللاصقة.

قد يكون الانتفاخ عبارة عن طفرة ملتحمية Pterygium، وهي نمو لحمي للأنسجة على الملتحمة الذي قد يمتد إلى القرنية، وهذا النمو يمكن أن يتوقف فيبقى صغيراً، ومن الممكن أن ينمو ويؤدي إلى تداخل مع الرؤية.

ظهور الظفرة يرتبط بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، آخذين بعين الاعتبار عوامل أخرى مثل: الجفاف، الالتهاب، والتعرض للرياح والغبار، والمهيجات الأخرى.

عادة ما يسبق ظهوره ظهور الشّحيمة، ويزداد انتشار الظفرة في المناطق القريبة من خط الاستواء (أشعة الشمس فوق البنفسجية).

يلجأ لاستئصال الظفرة عندما تقترب وتؤثر على القرنية (المحور البصري)، أو عندما تؤدي إلى تهيج شديد أو لأسباب تجميلية.

لمنع تكرار ذلك من المهم ترطيب العين بشكل مستمر، وحمايتها من أشعة الشمس وعدم التعرض لكل ما يمكن أن يعمل على تهيج العين.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة.