السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متزوجة ولدي طفلان، حاولت الحمل منذ ثمانية أشهر ولم أنجح، دورتي كانت منتظمة، تأتي كل 28 يوما أثناء الرضاعة، وبعد محاولات الحمل فطمت طفلي، وبدأت الدورة تتأخر كل شهر منذ ذلك الوقت، وفي الشهر الثالث من المحاولات تمكنت من الحمل، ونزل الجنين بعد سبعة أيام من غياب الدورة، واستمرت المحاولات بعدها، وفي الشهر الخامس حملت مرة أخرى، وأجهضت في اليوم العاشر للدورة، فأخبرني الطبيب أن الحمل ضعيف، وفي الشهر التالي وصف لي منشطات الحمل ovaclin، وفي اليوم 14 من الدورة وجدت بويضة بحجم 18 ملم، أخذت إبرة تفجيرية، وقمنا بجميع المحاولات، ولم يحدث الحمل.
ملاحظاتي لكم:
- قبل الإجهاض الأخير كانت الدورة تتأخر من 4 إلى 5 أيام، ولكن بعدها أصبحت تتأخر لمدة 10 أيام.
- قبل الإجهاض كنت أشعر بأعراض التبويض في موعده كل شهر، ولكن بعدها لم أعد أشعر بأي أعراض حتى مع الإبر التفجيرية.
ماذا يجب أن أفعل؟ وما سبب تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة؟ وما سبب اختفاء أعراض التبويض؟ وهل من الطبيعي وجود حليب بعد الفطام بثمانية أشهر؟ علما أن الحليب لا يخرج إلا عند عصره بشدة.
وشكرا لكم جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هبة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الحالة عندك لا تعتبر تأخرا في الحمل, بل إجهاض متكرر يحدث بشكل مبكرا جدا, ومن الناحية الطبية لا يقال بحدوث تأخر في الحمل إلا بعد مرور سنة على محاولة الحمل.
وبما أن الدورة الشهرية عندك تتأخر باستمرار، فقد يكون لذلك علاقة بحدوث الإجهاض, ويجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة سبب اضطراب الدورة, وبالتالي تفادي تكرر الإجهاض -بإذن الله تعالى-, وهذه التحاليل هي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-PROLACTIN-DHEAS.
إذا تبين وجود سبب مثل اضطراب الغدة الدرقية، أو الكظرية، أو النخامية، أو ارتفاع هرمون الحليب، أو غير ذلك، فبعلاج السبب ستعود الدورة منتظمة، وسيقل احتمال الإجهاض -إن شاء الله تعالى-.
إذا تبين بأن التحاليل طبيعية, وبقيت الدورة تتأخر لأكثر من 34 يوما, فالمرجح هنا أن يكون لديك حالة تسمى تكيس على المبيضين، لكنها غير ظاهرة بالتحاليل, ويجب علاج اضطراب الدورة على أنه ناتج عن حالة تكيس, وهذا يتم عن طريق تناول حبوب تسمى غلكوفاج، وذلك لمدة لاتقل عن ستة أشهر, فإذا لم تنتظم الدورة خلال هذه المدة، ولم يحدث الحمل خلال هذه المدة -لا قدر الله-، فحينها يمكن اللجوء إلى المنشطات المبيضية، ويجب البدء أولا بحبوب تسمى كلوميد.
سبب عدم شعورك بأعراض التبويض، هو أن الدورة غير منتظمة، والإباضة فيها ضعيفة، ولا تحدث بتوقيت ثابت.
بالنسبة للثدي فقد يستمر وجود الحليب في الثدي لمدة قد تصل إلى سنة بعد الفطام, ولا مشكلة في ذلك, وطالما أن هرمون الحليب في المستوى الطبيعي, فإن وجود الحليب لن يؤثر على الحمل, لكن أنبهك إلى أنه يجب عدم عصر الثدي، لأن هذا قد يؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب، وزيادة تشكل الحليب, وهو ما سيسبب اضطراب الدورة، وتأخر الحمل، أو حدوث الإجهاض.
نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.