عيوب الزواج من زميلات العمل والدراسة

0 449

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا ـ باختصار ـ شاب مسلم أسعى للتدين على قدر الاستطاعة، وقد تخرجت من كلية علمية منذ سنة، وأعمل منذ التخرج، ـ والحمد لله ـ قد من علي الله بالحصول على شقة وأقوم بتجهيزها الآن بغرض الزواج.

وبالنسبة لي أعتبر الزواج من الضرورات الملحة لما في نفسي من ضعف، وأخشى عليها من الفتنة؛ لذلك بدأت البحث عن الفتاة المناسبة لي تدينا وخلقا بجانب المستوى الثقافي والاجتماعي.

وكنت فكرت في زميلة لي تدرس معي الآن في مرحلة الدراسات العليا، وأنا أعرفها منذ الدراسة الجامعية، وأنا أشهد لها بالخلق الحسن والسيرة الطيبة، وعندما أخذت رأي أحد أعز أصدقائي عنها ( أعتبره مثل الأخ )، فوجئت به يرحب بفكرة خطبتي، ويعرض علي أخته الصغرى، وأنا أعرفه جيدا، وأعرف أباه وإخوته، وهم أهل صلاح وتدين، والفتاة تلك أصغر مني، أنهت دراستها الجامعية من كلية نظرية وتدرس الآن في معهد لإعداد الدعاة وتحرص على حفظ القرآن.

وبصراحة عقلي يرتاح لأخت صديقي؛ لأن بها صفات أرغب بها: التدين، حفظ القرآن، دراسة العلوم الشرعية، لكن قلبي أرتاح لزميلة الدراسة، وسؤالي: في قرار الزواج: أأغلب عقلي على قلبي أم العكس؟

ملحوظة: هناك أمر آخر يرجح عندي كفة أخت صديقي، وهو أنها عندها ميل إلى عدم العمل والتفرغ لدراسة الدين والدعوة، وهذا شيء أرغب به حيث أن الأخرى تعمل معي في نفس الجهة، وتكمل الدراسات، أي سوف يستمر مشوارها العلمي بجانب العمل.
أفيدوني، أفادكم الله؛ فأنا في تردد وحيرة.
وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!

فإن المسلم إذا تحير في أمر ولم يتبين له الصواب يستخير من بيده الملك والأمر ويطلب من ربه الدلالة إلى الخير، ولأهمية الاستخارة فقد كان ـ عليه صلاة الله وسلامه ـ يعلمها لأصحابه كما يعلهم السورة من القرآن، وسعيد في الناس من قدر له الخير ورزق الرضا بقسمة الله وقدره.

والمؤمن كذلك يستشير إخوانه، ويسعدنا أن تقصد إخوانك في الشبكة الإسلامية، وأرجو أن تحافظ على عفتك وطهرك حتى يرزقك الله الزوجة المناسبة، واعلم أن مشوار الحياة طويل؛ ولذلك لابد أن يكون الاختيار سديدا رشيدا، ونلاحظ المستقبل البعيد؛ لأن المظاهر خادعة وجمال الأجساد عمره قصير، (فاظفر بذات الدين تربت يداك).

والصواب أن نقدم العقل على العواطف وصاحبة الدين والقرآن مقدمة على غيرها، وصغيرة السن أفضل من الكبيرة، والمرأة التي لا تعمل أفضل من المرأة العاملة التي يصعب عليها الوفاء بحق زوجها والقيام مستقبلا بتربية أبنائها، إذا أصرت على الاستمرار في الوظيفة.

والزواج من زميلات الدراسة والعمل له عيوب، منها:-

1- شعور المرأة بالندية وربما بالتفوق على زوجها.
2- اشتداد الغيرة عند الطرفين عند تعامل الزوج مع زميلات أو تعامل الزوجة مع الرجال.
3- الوساوس والشكوك التي تطارد كلا منهما.
4- انتقال مشاكل العمل إلى المنزل.
5- ضعف الحياء ومعاني الأنوثة عند المرأة العاملة.
6- تسلل الملل بسرعة إلى الحياة الزوجية.

وأرجو أن تحافظ على مشاعر زميلة العمل وتتمنى لها التوفيق.

والله ولي التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات