أعاني من شرود الذهن، وبداخلي مشاكل عديدة، ساعدوني

0 199

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة، بداخلي مشاكل عديدة، أولها أنني أعاني من شرود الذهن، وعند اقتراب الامتحان أمضي وقتي كله في مشاهدة التلفاز، رغم أن ضميري يؤنبني دائما، فالكل مشغول بالدراسة، وأنا مشغولة بالتفاز، وبمجرد أن أمسك الكتاب، أشعر بانقباض صدري، وأشعر بالرغبة في الخروج، ولا أستطيع ضبط نفسي لخمس دقائق.

هذه الرغبة تأتيني ليلة الإمتحان، ولا أجد فرصة لمراجعة مقرر الدورة بأكملها، علما أنني طالبة جامعية والدروس غزيرة جدا, فأبدأ في البكاء وأنفعل بشدة، وأندم على ما فاتني, وفي كل امتحان يحدث لي الأمر ذاته.

أرغب بشدة بزيارة الطبيب النفسي، لكن عاداتنا لا تسمح بذلك، وأهلي يرفضون الفكرة، كما أنني وحيدة بلا أصدقاء، وأشعر أن تفكيري ساذج أو متأخر مقارنة ببنات سني، وأعاني مؤخرا من عزلة قاهرة, وكل زملائي في الفصل ينفرون مني، وكذلك أصدقائي السابقين، ولا أعلم سبب ذلك؟ ربما يرجع ذلك لشكلي أو أفكاري, وطالما راودتني فكرة الانتحار, حتى علاقتي بالله أصبحت ضعيفة جدا، وكلما قمت لأصلي أنفر وأماطل، إلى أن تركت الصلاة، وأعلم أن تركها حرام، فما الحل برأيكم؟

شكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا عليك المواصلة والمواظبة على الصلاة، حتى ولو كانت هناك مشقة في ذلك، وسوف يأتي الخشوع بعد ذلك -بإذن الله-، ومن دواعي الخشوع النظر إلى موضع السجود، والتفكر في الآيات والتسابيح التي تقولينها خلال القيام والركوع والسجود، وما غير ذلك من أسباب الخشوع في الصلاة.

ثانيا: حاولي أن تجدي لك صديقة ولو كان في محيط العائلة، أو في مثل عمرك، تتحدثين إليها وتتواصلين معها، فهذا يريحك كثيرا.

ثالثا: طالما أن هنالك تفكيرا في الانتحار، فمعنى هذا أن مشكلتك ومعاناتك أصبحت كبيرة، ويمكنك الاستعانة بأحد أفراد الأسرة لإقناع الوالد بمقابلة طبيب نفسي، لأن صحتك أهم من أي شيء آخر، أو عليك بمصارحة الوالد بما تحسين به وتحاولي إقناعه.

رابعا: من ناحية الاستذكار، دائما إذا ترك الشخص المذاكرة للنهاية فيحصل ضيقا ويهرب منها، حاولي دائما منذ بداية العام الدراسي أن تحددي وقتا محددا يوميا للمذاكرة، مثلا ساعة أو ساعتين في اليوم من بداية السنة، فهذا يساعدك كثيرا عندما تأتي نهاية العام، ودائما حاولي أن توزعي وقتك بين المذاكرة ومشاهدة التلفاز، ومثلا اجعلي مشاهدة التلفزيون حافزا لك، فمثلا قولي: (إذا ذكرت ساعة كاملة فسوف أشاهد التلفزيون لمدة ساعة)، اجعلي التلفزيون حافزا لك على المذاكرة.

الشيء الآخر: يجب أن تنامي مبكرا، وتنامي جيدا، وأيضا التغذية الصحيحة وأخذ وجبات منتظمة، وعدة وجبات في اليوم، وشرب الماء الكثير، والرياضة أيضا، إذا حاولت أن تجعلي لك رياضة يومية مثلا مثل رياضة المشي لمدة نصف ساعة، أو خمسة وأربعين دقيقة، فهذا أيضا يساعد كثيرا في الاسترخاء وتنظيم الحياة بصورة عامة، وهذا يؤدي إلى المذاكرة المنتظمة -بإذن الله تعالى-.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات