هل هناك خطورة من تناول حبوب الكرياتين والروكوتان من أجل زيادة الحرق؟

0 147

السؤال

السلام عليكم.

عمري ٢٣ سنة، ولدي سؤالان:

الأول: أنا آخذ حبوب الروكوتان لحب الشباب، وحبوب l-carintine قبل التمارين لزيادة الحرق، فهل هناك خطورة لو آخذهما معا؟ علما بأني لا رغبة لدي في عدم أخذ حبوب الحرق لقرب زواجي ورغبتي في خسارة الوزن، وألاحظ صعوبة في خسارة الوزن لدي رغم اتباع الحمية الصحية.

سؤالي الثاني: منذ سنتين أصبحت أخاف من أشياء لم أكن أخاف منها سابقا، وكثير من الأيام أحس بألم في صدري في الجهة اليسرى، وأحيانا تصيبني حالة من انسحاب الروح، أحس بدوخة مع أني جالسة في الأرض، مع العلم أنه لدي إمساك دائم، فما نصيحتكم لي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نيرمين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تصنف مادة L-carnitine على أنها أحد الأحماض الأمينية amino acid ، وهي موجودة في الجسم بصورة طبيعية، ولها خصائص كمادة مضادة للأكسدة، وتضاف إلى كل المواد والمركبات التي تساعد في التخسيس وإنقاص الوزن رغم عدم وجود دراسات على فائدة مادة L-carnitine في إنقاص الوزن.

ولا يوجد تعارض بين المادتين، بل العكس هو الصحيح؛ حيث إن تناول الرواكتان يؤدي إلى نقص في مادة L-carnitine الطبيعية الموجودة في الجسم، وتناول L-carnitine مع الرواكتان يرفع مستوى تلك المادة في الدم، ويقلل من المضاعفات الجانبية التي يتسبب فيها الرواكتان من ألم العضلات والجسم.

ومسألة إنقاص الوزن لا تحتاج إلى تعقيدات وحساب السعرات الحرارية، ولا تحتاج إلى تناول أدوية تساعد على التخسيس بقدر ما تحتاج إلى تنظيم الغذاء والتوقف عن تناول الطعام دون حساب، والحمية في الواقع غير مجدية، وغير عملية، خصوصا إذا كنت معتادا على تناول بعض المشروبات الغازية أو الشكولاتة أو الحلويات، وهي وجبات خفيفة وسريعة، ولكنها تحتوي على المزيد من الطاقة والتي يرتفع معها نسبة هرمون الأنسولين لتحويل السكر الناتج عن تناول النشويات، والحلويات إلى وحدات طاقة، ويقوم بتخزين الباقي في صورة دهون، ويشعر الإنسان بالجوع بعد ذلك سريعا، فيتناول ما يصادفه من طعام، وهكذا يزيد الوزن، ولا يجدي الرجيم نفعا عند البدء فيه في ظل تلك الطريقة في تناول الطعام.

ولكي ننجح في التخلص من الوزن الزائد والتخلص من تراكمات الدهون في البطن والأجناب:

يجب البعد عن تناول السكر وكل ما يدخل في مكوناته قدر المستطاع، وتناول الفواكه قليلة السكر مثل: التفاح، والكمثرى، والخضروات، مثل القثاء، والخيار، والسلطات الخضراء، والخضروات المسلوقة، وشوربة الحبوب الكاملة، مثل الشوفان والبرغل، والمشوي من الدجاج والأسماك، مع شرب المزيد من الماء، وممارسة قدر من الرياضة من خلال المشي وممارسة التمارين الرياضية في المنزل.

وعند تطبيق هذا المبدأ في تناول الطعام ستجد نتيجة مرضية، وإجبار سريع للجسم على حرق المزيد من المخزون الدهني لاستكمال الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية دون الدخول في التعقيدات والمعادلات، ودون الحاجة إلى تناول أدوية التخسيس، وتناول الطعام بهذه الطريقة يحل مشكلة الإمساك كما يساعد في التخسيس إن شاء الله.

والخوف الطبيعي أمر غريزي يوجد عند كل الناس، ولكن قد يتحول الخوف الطبيعي في بعض الأحيان إلى حالة مرضية يصاب الإنسان فيها باحمرار الجلد والرعشة الشديدة والتعرق الغزير، كما يعاني المريض من برودة وارتجاف الأطراف ودوار شديد، والشعور بالغثيان والقيء، وضيق التنفس، والشعور بالاختناق، مع ألم واضطرابات في المعدة، وتسارع نبض القلب، وعدم السيطرة على الانفعالات الطبيعية.

وعلاج الخوف المرضي يتم بالتكيف مع الواقع مثل الاسترخاء والهدوء ذهنيا وجسديا بدلا من الذعر والخوف.

وهناك نوع من العلاج عن طريق مجموعات الدعم من خلال طبيب الأمراض النفسية والعصبية، ويتم ذلك بالانضمام لمجموعة من الأشخاص الذين يعانون نفس المشكلة، وتفيد هذه المجموعات بتحسين نفسية المريض، حيث يجد أشخاصا يشاركهم مشكلته ويتعلم منهم الطرق التي يتبعونها لعلاج هذه المشكلة، فيشعر بتعاطفهم ووقوفهم إلى جانبه، الأمر الذي يساعد المريض على عدم البقاء وحيدا، خاصة أن الشعور بالوحدة يدفعه لمزيد من الاكتئاب.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات