حياتي كئيبة بسبب عدم حصولي على عمل وفشلي ومرض أمي

0 207

السؤال

السلام عليكم

أعاني منذ 8 سنوات -منذ تخرجي- من مشاكل اجتماعية ونفسية جراء عدم حصولي على عمل وفشلي، رغم أني أبذل قصارى جهدي.

بالإضافة إلى مشاكل عائلية، منها مرض أمى بالسرطان وخوفي ورعبي من فقدانها، أعيش حياة صعبة، أبذل جهدي في العبادات لكن خوفي من المستقبل جعلني في شقاء ووسواس في العقيدة.

أسألكم الدعاء لي ولوالدتي بالشفاء العاجل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك في موقع الشبكة الإسلامية، وكان الله في عونك، ونسأل أن يصلح من شأنك، وأن يشفي أمك، ويلبسها ثوب الصحة والعافية.

أما ما ذكرت من تأخر الحصول على العمل فهذا ابتلاء من الله تعالى، والمرأة المؤمنة بقضاء الله وقدره عليها أن تصبر ولا تجزع، ومهما طالت المعاناة فالفرج قريب -إن شاء الله تعالى-.

ثم عليك بأخذ الأسباب الشرعية لتيسير الأمور والتي منها الاستعانة بالله تعالى في أمورك كلها، والتضرع إليه بالدعاء مثل قول: " يا حي يا قيوم برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين".

من ذلك عليك المدوامة على العمل الصالح من صلاة وصيام وصدقة ونحوها، قال تعالى: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا)، وعليك بكثر الذكر والاستغفار، والإكثار من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله.

عليك الاستمرار في طرق الأبواب للبحث عن وظيفة ولو حتى وظيفة في غير تخصصك، ولو براتب زهيد، والأولى لك الاهتمام بمشروع الزواج فهو عامل مهم في استقرار حياتك، فأكثري من الدعاء بأن يرزقك الله زوجا صالحا.

ثم ما تشعرين به من مشاكل اجتماعية ونفسية هذا سببه الإغراق في التفكير في أمر الوظيفة، والوقوع في الشعور باليأس والإحباط، وعدم التسليم لقضاء الله وقدره، ولهذا عليك من الآن فصاعدا أن تعلمي أن الرزق مكتوب وسيأتي إليك لا محالة، وعليك أن تعلمي أن رأس مالك صحتك النفسية، ولا يجوز التفريط فيها والوقوع في المشكلات الاجتماعية والنفسية، لأنها زيادة عبء عليك ولا جدوى من وراء ذلك، وإذا فعلت ما ذكرته لك آنفا من الأخذ بأسباب الرزق ستزول هذه المشكلات تدريجيا -إن شاء الله تعالى-، وأكثري من قراءة القرآن وخاصة المعوذات وآية الكرسي والفاتحة؛ فلعلك مصابة بعين حاسد.

أما مرض الوالدة فهذا أيضا من البلاء، وعليك القيام على شئون الوالدة والاهتمام بها وحسن رعايتها، وعليك أن لا تجزعي لحالها فما عند الله من الأجر والثواب خير لها، وعليك أن تكثري من الدعاء لها في ظهر الغيب، وكذلك أخرجي عنها صدقة بنية الشفاء، وأبشري بخير -بإذن الله تعالى-.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات