أعاني من شرود الذهن وكثرة النسيان وضعف الوعي

0 203

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة بعمر 22 سنة، أعاني منذ مدة من الشعور بعدم الإدراك، وثقل أو خفة أحيانا في الرأس، أقصد بعدم الإدراك أني أشعر طول اليوم بعدم الوعي، فأنا لا أعي ما يدور حولي، ولا أستطيع التركيز أو فهم الكلام الذي أسمعه، ولا أستطيع أن أفهم ما أقرأ حتى لو أعدت قراءته، ويخالطه نعاس أحيانا، لكني أفشل في محاولة النوم، أو أعاني النسيان الشديد، فقد أفعل شيئا ثم أنسى أني فعلته، أو أنسى لماذا فعلته.

كما أني أدرس البرمجة وأشعر بعد مدة من بداية كتابة البرامج بالإعياء الشديد، ولا أقدر على التركيز ولا تحليل حلول المشكلات التي أفكر بها، وإنما فقط أستنتجها وأكتبها، تشتد هذه الحالات في فترات العطل والإجازات، أما في أوقات الدوام، والدراسة فتكون أخف.

علما أني أشكو من التهابات متكررة باستمرار في الأذن الداخلية -التهابات فطرية- وكلما زرت طبيب الأذن أخبره أني أشعر بالدوار لأني لم أكن أعرف كيف أفسر الحالة التي أمر بها، أعطاني في آخر زيارة دواء جنكوسان أتناوله منذ أربعة أيام ولا أشعر بتحسن، وقبل 5 أشهر أجريت تحليل فيتامين د فظهر أنه تحت 8 وتناولت المكملات لشهرين، تحسنت قليلا في تلك الفترة، ولم تذهب الحالة كليا، وعاودتني بشدة.

أرجو أن ترشدوني لحل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

العبارات والجمل الإنشائية المكتوب بها الرسالة عبارات تنم عن ثقافة ووعي وإدراك لما تقولين أو تعبرين عنه، ومن الواضح أن هناك جزءا عضويا، يتمثل في نقص فيتامين ( د )، وفقر الدم ونقص فيتامين B12 ولذلك من المهم أخذ حقنة فيتامين د جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين د الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ثم إعادة فحص فيتامين د، مرة أخرى، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب مثل: neurobion يوما، بعد يوم عدد 6 حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم كبسولة واحدة يوميا لمدة شهرين أيضا.

الأمر الآخر، من المهم فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH وبيان هل هناك كسل في وظائف الغدة أو لا ومن المعروف أن النسب الطبيعية للهرمون المحفز هو ما بين 0.45 الى 4.5 وما زاد عن 5 يعتبر كسل في وظائف الغدة الدرقية وهذا يؤدي الى الكسل والخمول.

يبقى بعد ذلك أعراض الاكتئاب التي يعاني منها بعض الناس، وهناك استمارة للتقييم الشخصي، ويمكنك الإجابة على الأسئلة الموجودة فيها، وفي حال زاد مجموع الإجابات عن 27 ففي ذلك إشارة إلى وجود اكتئاب، ويتطلب ذلك زيارة طبيب استشاري نفسي للمتابعة والعلاج، والأسئلة هي:

هل تعانين كثيرا من الصداع؟ وهل شهيتك للأكل ضعيفة؟ وهل نومك مضطرب؟ وهل تعانين من الخوف بدون مبرر معقول؟ وهل تشكين من ارتجاف اليدين؟ وهل تشعرين بأنك عصبية أو متوترة أو قلقة؟

كذلك هل تعانين من سوء الهضم؟ وهل تجدين صعوبة في التفكير بوضوح؟ وهل تشعرين بأنك غير سعيدة؟ وهل تميلين إلى البكاء أكثر من المعتاد؟ وهل تجدين صعوبة في الاستمتاع بنشاطاتك اليومية؟ وهل تجدين صعوبة في اتخاذ ما تريدينه من قرارات؟ وهل تشعرين بأنك عاجزة عن أداء دور مفيد في الحياة؟ وهل فقدت اهتمامك بالأشياء؟ وهل تحسين بأنك شخص قليل الأهمية؟ وهل خطر ببالك أن تضعي حدا لذلك؟

كذلك هل تشعرين بالفتور والإرهاق في جميع الأوقات؟ وهل تشكين من مضايقات من معدتك؟ وهل تشعرين بالتعب من أقل مجهود؟ وهل أنت سريعة الانفعال والغضب؟ وهل تشكين من الدوخة والدوار؟

كذلك ماذا عن وجع المفاصل والعضلات، والآلام عامة بالجسد، والخفقان أو ضربات القلب، والنبض في عروق الدم، وكثرة العرق، وضيق التنفس، والشعور بالاختناق، وجفاف الفم وصعوبة البلع؟

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات