السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أمارس كرة القدم قبل حوالي أسبوعين، وحدث لي التواء في الركبة اليسرى دون أي احتكاك مع لاعب آخر، حيث مررت الكرة في وضعية وقوف وحدث الالتواء وسقطت على الأرض، وشعرت بألم خفيف في البداية، وبعد حوالي ٤ ساعات لم أستطع أن أحرك رجلي كثيرا، ولم أستطع أن أثنيها وتورمت، وفي اليوم التالي ذهبت إلى الطبيب، وعمل لها أشعة سينية (اكس راي)، ولم يظهر بها أي شيء.
أوصاني الطبيب بالراحة وعدم الحركة كثيرا، ووضع الثلج عليها لتخفيف التورم، والآن بعد أسبوعين لا أستطيع أن أثني رجلي بالكامل، حيث إني أصلي على كرسي، ولا زال هناك تورم قليل بالركبة، وشد في الخلف، وعند ثني الركبة بالكامل، أشعر بألم على جانبي الركبة، ويكون أكثر عند الركبة من الداخل، وأسمع طقطقة في جانب الركبة الخارجي من الخلف عند الوقوف باستقامة وشد الركبة بعد الجلوس تكون قوية في بعض الأحيان، ولكن من دون ألم.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
فعلى الأكثر أن ما حصل هو تمزق في الجهة الخلفية للغضروف الهلالي الداخلي، ويعتبر تمزق الغضروف الهلالي من أكثر إصابات الملاعب شيوعا، ويشعر المريض بألم مفاجئ في الركبة، وقد يشعر بصوت صادر من الركبة، ويشعر كذلك بآلام في الجهة الخلفية للجزء الداخلي، أو الخارجي للركبة خلال وبعد النشاطات، وعادة ما يتكرر الألم بعد نشاطات معينة.
قد يشعر المريض بأن الركبة مقفلة، ولا يستطيع تكملة مدها، وآلام عند المد والثني الكلي، وكذلك آلام عند الدوران الداخلي للركبة عند درجة ثني ما بين 70-90 درجة.
تورم في المفصل، ولتأكيد التشخيص قد يرى الطبيب الحاجة لإجراء رنين مغناطيسي، وخاصة عند عدم تحسن الأعراض خلال عدة أسابيع، وإذا استمرت الأعراض، وقرر الطبيب الحاجة للتدخل الجراحي فيلجأ إلى إجراء الرنين المغناطيسي لتقدير حجم التمزق، وشكله بدقة كبيرة وتحديد نوع العملية المناسبة.
في البداية يتم اللجوء إلى العلاج المحافظ، وهو بوضع كمادات باردة على المفصل والمسكنات، وإجراء تمارين تقوية لعضلات الفخذ الأمامية، ولذا فمهم جدا المتابعة مع الطبيب المشرف لتكملة العلاج والمتابعة وتقدير الأمور مع مرور الوقت، فبعض المرضى قد لا يحتاجون للعلاج الجراحي.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.