السؤال
السلام عليكم.
أنا فتاة، جئت بشيء جديد زاد من قلقي وتوتري، هو أنني فتاة كثيرة القلق والوسواس؛ مما سبب لي أعراضا جسدية ونفسية.
قصتي الآن مع الأشعة، لأنني عملت الكثير من الأشعة، منها في رأسي، رجلي، ظهري، وكل طبيب أذهب إليه يعطيني Radio أو Scanner، وكنت أعمله، مع العلم عمري 23 سنة، وصرت أخاف من الإصابة بأمراض خبيثة، لأنني قرأت أن الأشعة x تجلب المرض.
أعيش في قلق الآن، والأطباء أول شيء يعطوني أشعة، مع علمهم أنها مضرة، فما الحل؟
أفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن مشكلتك الرئيسية هي القلق والخوف من الأمراض، والخوف من الأمراض عرض من أعراض القلق والتوتر النفسي أيضا، لذلك يحكون عندك أعراض بدنية، وغالبا هي أعراض بدنية للقلق، وتذهبين إلى الأطباء فيطلبون أشعة للتأكد من أن هناك مرض عضوي أم لا، وهذا ما يحصل معك كثيرا، الأطباء لا يطلبون الأشعة عبثا، إنما يطلبونها لمعرفة التشخيص وتحديد المرض.
الشيء الثاني: بخصوص الأشعة نفسها -يا أختي الكريمة- هناك الآن احتياطات عالمية تعمل لمن يؤخذ منه الأشعة؛ بحيث يكون الإشعاع موجها في المكان الذي يطلب منه، وبطريقة لا تؤذي.
مشاكل الأشعة التي تتحدثين عنها هذه للذين يتعرضون إلى الإشعاع بصورة مستمرة، وليس لعمل فحوصات من هنا وهناك، والمعنيون بهذا هم الذين يعملون في هذا المجال، ولذلك يلبسون ملابس واقية من الإشعاع، وليس المرضى الذي تعمل لهم فحوصات.
هؤلاء الذين نخاف عليهم هم الأطباء والفنيون الذين يعملون في الأشعة بصورة مستمرة، بصورة يومية ولفترة من الوقت، ولكن هؤلاء الآن تعمل لهم احتياطات وملابس حتى تقيهم من الأشعة ومضارها، فما يحدث معك -أختي الكريمة- ما هو إلا تفسير لما تعانيه أنت من الخوف من الأمراض، والآن انتهى الخوف من الأشعة التي قد تسبب لك المرض.
تحتاجين للعلاج النفسي للدرجة الأولى، علاج الخوف من الأمراض، والآن علاج الخوف من الأشعة نفسها.
وفقك الله وسدد خطاك.