السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة غير متزوجة، عمري 28 سنة، تم تشخيصي بتكيس المبايض، تناولت الكلوفاج لمدة ستة أشهر، والآن توقفت عن العلاج، دورتي منتظمة -ولله الحمد- لكن ما زلت أعاني من ألم ونغزات بالمبيض الأيمن، وهو المصاب خاصة في أيام التبويض، وقبل الدورة بأربعة أو خمسة أيام لحين نزولها، وتكون متعبة أحيانا وبعد آخر يوم من الدورة بعشرة أيام تنزل مني إفرازات بنية ونقط دم بسيطة لمدة يوم أو يومين، ثم تتوقف.
عملت تحليل لهرمون الحليب قبل 3 أشهر، وكانت النتيجة 30.78ng/m1 ووصفت لي الطبيبة دواء دوستينيكس نصف حبة مرتين في الأسبوع، ولكن توقفت عن أخذه، فلقد سبب لي تعبا وإرهاقا، وهبوطا دائما في الضغط، هل هناك دواء عشبيا يحل محل الدواء؟ سمعت عن البردقوش، ولكن لدي كسل بسيط بالغدة الدرقية، وقالت الدكتورة إنه لا يحتاج لعلاج، وأخاف أن يزيد البردقوش كسل الغدة.
ما الحل لآلام المبيض؟ فلقد أتعبتني كثيرا! وهل أعود لأخذ الكلوفاج مرة أخرى أم أتوقف؟ وما العلاج لآلام الدورة الشديدة؟ وما الفرق بين أكياس الدم أو الماء والأكياس الوظيفية وأيهما أخطر؟ وهل بممارسة الرياضة والغذاء الصحي يمكن الشفاء من التكيس تماما؟
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Kholod حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فبما أن الدورة الشهرية عندك منتظمة, وبما أنك لا تعانين من أعراض لارتفاع هرمون الذكورة, وبالنظر إلى أن تحاليل الغدة النخامية في استشارة سابقة لك كانت طبيعية, فيمكن القول بأن التكيس الآن غير موجود أو تمت معالجته بشكل كاف, أي يمكن القول بأن سبب الأعراض عندك الآن ليست تكيس المبيضين, فإذا استمرت الآلام وبشكل مزعج، فيجب عمل تنظير للحوض للتأكد من طبيعية الأكياس، ونفي وجود بطانة الرحم الهاجرة.
إن الأكياس الوظيفية هي عبارة عن أكياس تتشكل على حساب أجربة البويضات، وتكون مملؤة بالماء, لكن قد يحدث أحيانا نزف في مثل هذه الأكياس، وهنا نقول بأنها أكياسا وظيفية نازفة, أما بالنسبة للأكياس الدموية أو( الأكياس الشوكولاتيه) فهي عبارة عن أكياس مرضية، وليست وظيفية، وهي تحتوي من الأصل على دم قديم لزج وقاتم, يشبه شكل الشوكولاتة, وسبب هذه الأكياس هو وجود مرض يسمى بطانة الرحم الهاجرة, حيث قد تتواجد قطع من بطانة الرحم في المبيض وتتكاثر فيه وتنزف مع كل دورة شهرية مشكلة أكياس دموية شوكولاتية, وعلاجها هو إما بالجراحة، أو بالأدوية أو بالاثنين معا, والمشكلة هي أن تشخيص مرض بطانة الرحم الهاجرة غير ممكن بالتصوير التلفزيوني، ويحتاج في أغلب الأحيان إلى عمل تنظير للحوض.
بالنسبة لارتفاع هرمون الحليب فهو ارتفاع طفيف جدا, ويمكنك تناول الدواء في الليل، وقبل النوم مباشرة, فهذا يقلل كثيرا من أية أعراض جانبية غير مرغوبة.
بالنسبة للغدة الدرقية فحتى لو وجد كسل بسيط، فقد يؤثر سلبا على الدورة, لذلك يجب عدم إهماله ويجب علاجه, وننصح دوما بالحفاظ على هرمون الغدة الدرقية في حدود 2,5 أو أقل.
إن الرياضة والنظام الغذائي الصحي يفيد كل الأمراض بما فيها التكيس, وأحيانا قد يكون كافيا للسيطرة على أعراض هذا المرض, لكن هذا ليس مضمونا؛ لأن هنالك عوامل أخرى في التكيس غير النظام الغذائي والوزن, منها العوامل الجينية والوراثية مثلا، وهذه لا تستجيب على الرياضة والغذاء, وفي كثير من الحالات تحتاج إلى استخدام العلاج الدوائي ولفترة كافية.
نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.