السؤال
السلام عليكم.
أبي عمره 70 سنة، لا يصلي ولا يصوم، وهو زار بيت الله 6 مرات، وعنده أيضا صفات ليست زينة، مثلا: مرة يتكلم معي وما يتكلم مع أختي، ومرة يتكلم مع أختي ولا يتكلم معي، أي كل يوم مع واحد منا، ونحن 10 أطفال كلنا في بيتنا مع أطفالنا.
عندما يقال له لم لا تصلي؟ يقول بأنه كل الصلات التي صلاها في بيت الله تساوي 1000 من صلاتنا، فأنا عندي ما يكفيني من صلاة! مشكلتي هي ماذا أفعل مع أبي الآن؟ لا أنا ولا إخواني نقدر على نصيحة ولكن أنا من دون إخواني وأخواتي التي هم أكبر مني لا أتحمل، فأرجو منكم أن تدلوني على طريقة لأتكلم معه؛ لأنني متأكد من أني إذا تكلمت معه فسيغضب مني ويطردني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك استشارات الشبكة الإسلامية، فأهلا وسهلا ومرحبا بك في موقعك، وكم يسعدنا اتصالك بنا في أي وقت وفي أي موضوع، ونسأله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يهدي والدك، وأن يمن عليه بالطاعة والاسقامة وحسن الخاتمة.
وبخصوص ما ورد برسالتك، فالذي يبدو أن والدك ضحية جهل مطبق أدى به إلى هذا التصور الخاطئ، ونظرا لكبر سنه فإن مهمتك تبدو صعبة للغاية إلا أنها ليست مستحيلة، لذا أنصحك بالصبر عليه أنت وإخوانك جميعا؛ لأن ظروفه لا تسمح بغير ذلك، مع محاولة التحدث معه في أمر الصلاة بلطف ورفق ومراعاة ظروف سنه، كما أنصح بالاستعانة ببعض الشخصيات التي لها ثقل لديه من مثل سنه أو قريبا منه؛ ليتكلم معه في ذلك، على أن يكون لديه حظ من العلم الشرعي، وعلى أن يبين له أن الصلاة في الحرم مع عظم أجرها إلا أن ذلك لا يعفيه من وجوب الصلاة عليه حتى الممات، لعل وعسى أن يوفق هذا الشخص في إقناعه بذلك وعودته إلى الصلاة حتى يختم له بحسن خاتمة، وأرجو أن تكثروا له من الدعاء؛ لأنه في أمس الحاجة إلى ذلك، حتى وإن كان سيئا فلا تتوقفوا عن الدعاء .
والله ولي الهداية والتوفيق.