السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب على أبواب التخرج من كلية الهندسة، سوف أتخرج بأقل من شهرين -بإذن الله-، هناك طالبة في دفعتي على دين وخلق وعلم، وأنا خلال دراستي في الأعوام السابقة ابتعدت عن الاختلاط بالنساء، حتى لا أتعدي أي من حدود الله، وأنا على وشك التخرج، وأرغب في التقدم لخطبتها.
استفساري: هل يمكن أن أتحدث إليها وأسألها عن رأيها عندما يحين موعد التخرج، أم يجب الانتظار حتى أجد عملا مناسبا، ويكون لدي دخل أستطيع أن أعول به أسرتي؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا وسهلا بك في موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن ييسر أمرك، ويرزقك السعادة في الدنيا والآخرة، والجواب على ما ذكرت يكمن في الآتي:
بداية أحيي فيك معرفتك بالأحكام الشرعية التي تضبط العلاقة بين الشباب والفتيات، والتزامك بأنك لن تتكلم مع الفتيات خوفا من تعدي حرمات الله تعالى، وهذه الأخلاق الحسنة التي أنت عليها يفتقدها الكثير من الشباب الذي فتح الباب على مصراعيه في الحديث مع الفتيات والتغزل بهن، ويصل إلى ما هو أقبح من هذا و-العياذ بالله-.
أما مسألة أنك تريد الكلام مع تلك الفتاة بأنك تريد الزواج منها، فالذي أنصحك به أن تحاول أن تتعرف على عنوانها وتكلم أمك أو أحدا من قريباتك من النساء يتكلمن معها، ويخبرنها برغبتك بالزواج منها، كما جرت بذلك الأعراف السائدة، ولا أفضل أن تتكلم أنت معها مباشرة، لأن هذا قد يوقعك في الفتنة التي خشيت منها كثيرا، وحاول أن لا تتأخر في ذلك، لأن الفتاة إذا كانت جميلة ومتدينة يخشى أن يتقدم لها أحد قبلك وستندم على ذلك، ولا مانع من الخطبة الآن حتى ولو كنت مازلت على وشك التخرج، فلعل أهل تلك الفتاة قد يقبلون بتأخير الزواج إلى أن ترتب وضعك في العمل المناسب.
وفقك الله لمرضاته.