السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندما كنت صغيرة وحتى عمر 17 عاما كنت نحيفة، رغم أنني طويلة، كان طولي 167 سم، ووزني 43 كجم، اشتهرت في وسط عائلتي بالنحافة، وفي عمر 18 سنة، زاد وزني وصار 60 كجم.
أعترف أن نمط طعامي تغير، في الجامعة اتبعت ريجيما حتى وصل وزني إلى 56 كجم، وزاد مرة أخرى، وأصبح 68، ثم اتبعت ريجيما آخر ووصل وزني إلى 61 كجم.
مشكلتي الآن في رمضان، حينما اتبعت أحد الريجيمات وعمري 22 سنة، وزني 64 كجم، وطولي 169سم، في بداية رمضان كان 62 كجم، ولكنه مع الريجيم ازداد، أستغرب لأنني أمشي كثيرا، ولا أتناول الطعام كثيرا لأنني نباتية، أجلس يوما كاملا على وجبة واحدة، رغم أنني كنت الأنحف بين أهلي، وأنا الوحيدة التي يزداد وزنها.
الكل يسخر من شكلي، ولم أعد أثق بنفسي، ولا أحب الذهاب للناس لأن الكل سيعلق على وزني، فما سبب زيادته؟ أجريت فحوصات الغدة الدرقية وكانت سليمة -الحمد لله-، ودورتي منتظمة، فهل يمكن أن يكون هناك سبب صحي آخر؟ وبماذا تنصحونني؟ أريد فقط أن يصل وزني للخمسين، لا تظنوا أن وزني قليل، فهو فعلا يؤثر على شكلي.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بالنسبة لوزنك وطولك فهما متناسبان جدا، ويمكنك التأكد من ذلك عن طريق قياس معدل كتلة الجسم، وهي عملية حسابية بسيطة تعتمد على الطول والوزن، فمعدل كتلة الجسم يمكن قياسه بقسمة الوزن بالكيلوجرامات على الطول بالأمتار، ثم قسمة الناتج مرة أخرى على الطول بالأمتار، والناتج لديك هو 22.4، والطبيعي بين 18.5 إلى 24.9، وإذا كانت الكتلة أكبر من ذلك إلى 29.9، فتعتبر زيادة في الوزن، أما ما فوق ال 30 فهي السمنة، وما دون 18.5 فهي النحافة، فلا يوجد ما يقلق في وزنك الحالي، أو ما كان عليه قبل رمضان.
وبصورة عامة فالوزن قد يختلف من شخص إلى آخر، ويلعب العامل الوراثي دورا كبيرا في الأمر، وكذلك هناك العديد من المشاكل الصحية التي قد تؤثر في معدل زيادة الوزن، منها ما هو ومتعلق بالجانب النفسي أو العضوي، لذا عليك أولا بالاجتهاد على التخلص من إشكالية القلق من الوزن، والتي أيضا تلعب دورا كبيرا في تغيير وزنك، وقد تحتاج إلى مساعدة من متخصص، كما قد تحتاج إلى طبيب متخصص لإجراء فحوصات كاملة لمعرفة هل هناك أسباب ومشاكل عضوية أم لا؟ كما تحتاجين إلى مراجعة أخصائي تغذية لمساعدتك في اختيار طريقة التغذية.
والله الموفق.