أريد أن أتزوج ابنة عمي مع أنها تكبرني بسنتين، فما توجيهكم؟

0 145

السؤال

السلام عليكم

أرغب بالزواج ببنت عمي، وهي تكبرني بسنتين، هي بعمر ٣٠ سنة، وأنا أحبها وأقدرها، ولكن ما يشغل تفكري أن الحب ليس كل شيء، وأن هناك حسابات أخرى يجب أن أضعها في الحسبان، كصلة القرابة وتأثيرها على الأولاد، وعلى عمرها، وعمري، وهل عمرها يؤثر على الإنجاب؟

خاصة أن الأهل رغم موافقتهم إلا أنهم لا يشجعونني، بداعي أني موظف ومتعلم وميسور الحال، وأستطيع الزواج بمن أريد من الفتيات.

مع ملاحظة أنه ليس بيننا قصة حب، ولكني اخترتها لما وجدت في شخصيتها من مرح وطيبة، كما أنها جميلة، فهي مختلفة عن كل البنات اللاتي أعرفهن.

هل كل ما ذكرته يكفي للارتباط بها أم يمكن أن يقف عائقا في هذه الزيجة؟

أفيدوني أثابكم الله.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فموضوع تأثير القرابة على الأولاد من ناحية الأمراض هذا يمكن التيقن منه من خلال الفحوصات الطبية التي تعمل عادة قبل الزواج؛ للتأكد من أنه لا توجد أي أمراض يمكن أن تنتقل وراثيا.

أما بالنسبة لتأثير العمر على الإنجاب: فإن هذه السن ما زالت مناسبة للإنجاب، ولا يوجد أية مخاوف، بإذن الله تعالى.

الذي ينبغي عليك أن تتيقن من أن صفات شريكة حياتك متوفرة في هذه المرأة، وأهمها: الدين والخلق الحسن، إضافة إلى الصفات التي تكون سببا في استدامة العشرة بينكما.

ما يتعلل به أهلك ليس علة، فأنت من سيتزوج وليس هم، طالما وأنت ترغب في هذه المرأة.

أنصحك أن تصلي صلاة الاستخارة قبل التقدم لهذه الفتاة، وأن تدعو بالدعاء المأثور، فإن سارت أمور الخطبة وما بعدها بيسر وسهولة فهذا يعني أن الله قد اختارها لتكون زوجة لك، وإن تعسرت فذلك دليل أن الله قد صرفها عنك.

كن على يقين أن اختيار الله للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، لأنه سبحانه يعلم ما لا يعلمه العبد.

نسأل الله تعالى لك التوفيق والسعادة.

مواد ذات صلة

الاستشارات