تبت من الكذب على زميلتي والندم يأكلني، فماذا أفعل؟

0 28

السؤال

السلام عليكم

أنا شاب كنت على علاقة صداقة بإحدى الزميلات، وكانت الأمور تسير على ما يرام، إلا أنني كنت ألجأ للكذب واختلاق المواقف والأشخاص والمحادثات لإثبات حبي لها، وإثبات أنها شخصية مميزة في حياتي، أما الآن فقد انتهت العلاقة بيننا، ولكنني ما زلت نادما على الكذب، ولكنه لم يكن يضر، وكانت نيتي سليمة وطيبة جدا.

كما ذكرت لكم أنني نادم على ما فعلت، وأشعر أن الله غاضب مني، وأريد التوبة على ما فعلت، فهل من شروط التوبة أن أخبرها بما فعلت؟ لكن ذلك سيقبح نظرتها لي بعد ذلك، ولكنني حقا لا أعرف طريقا للراحة والنوم، وأشعر بالذنب والندم على ما فعلت، بالرغم أنه لم يسبب لها أي ضرر، فما النصيحة من فضلكم؟ وكيف أتوب إلى الله؟

مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الواجب عليك التوبة من أمرين:

الأول: العلاقة والكلام والانفتاح مع امرأة أجنبية لا تحل لك، فهذا ذنب ومعصية وقعت فيها، وتجاوزت حدود الشرع في ذلك.

والثاني: الكذب عليها.

وشروط التوبة الصحيحة هي: الإقلاع عن الذنب وتركه نهائيا، والندم على فعله سابقا كلما تذكرته، والعزم على عدم العودة إليه مستقبلا، فإن كان الذنب في حق المخلوقين وجب عليك رد الحقوق لهم، أو طلب السماح والعفو منهم، وطالما قد قطعت تلك العلاقة معها فيبقى عليك الندم على ما فات، والعزم على عدم العودة إليها.

وبخصوص الكذب فإن كان كما تقول لم يسبب لها ضررا فيكفي في التوبة منه الإقلاع عنه، والندم على فعله، والعزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.

كما ننصحك بكثرة الاستغفار والعمل الصالح، والإقبال على الله بالطاعة، والاستقامة على دينه، والبعد عن المعاصي، فإن العمل الصالح الكثير والاستقامة عليه يذهب آثار الذنوب والمعاصي السابقة، كما قال سبحانه: ﴿وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين﴾، [هود: 114].

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات