السؤال
السلام عليكم.
كنت أعاني من أعراض نفسية وعضوية بسبب الخوف من الموت، و-الحمد لله- تحسنت الحالة كثيرا بعد رمضان إلى إن استيقظت لأذان الفجر على حلم بالأكفان ورؤية ميت يكفن، فعادت حالتي تسوء، أفيدوني.
السلام عليكم.
كنت أعاني من أعراض نفسية وعضوية بسبب الخوف من الموت، و-الحمد لله- تحسنت الحالة كثيرا بعد رمضان إلى إن استيقظت لأذان الفجر على حلم بالأكفان ورؤية ميت يكفن، فعادت حالتي تسوء، أفيدوني.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أخي الحبيب- في موقعك إسلام ويب، ونحمد الله أن أعانك على التخلص من هذا الوسواس المرهق، وهذا فضل الله عليك نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك.
أخي الكريم: لن يسلمك الشيطان لهذا الخير الذي وصلت إليه، لأن عدو بين واضح، وحتما سيلجأ إلى مثل تلك الأنواع من الأحلام التي تقلق من لا يتفهم دور الشيطان في تحزين ابن آدم.
وحتى تتخلص من وسوسته اعلم رحمك الله أن الغيب لا يعلمه أحد، بل هو علم خاص بالله تعالى، قال عز وجل: {قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله وما يشعرون أيان يبعثون}، [النمل:65]. وعليه فلا يملك شيطان ولا ملك أن يعلم ماذا قدر الله لك غدا فأمل في الله خيرا.
ثانيا: الأحلام على ثلاثة أنواع، جلاها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كما رواه ابن ماجه في سننه وصححه الألباني أنه عليه -الصلاة والسلام- قال: (إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من الشيطان ليحزن بها ابن آدم، ومنها ما يهم به الرجل في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة).
وعلى هذا فليس كل ما يراه الإنسان في منامه يكون صحيحا ويجوز تعبيره، بل منه ما هو صحيح ومنه غير ذلك، وكل ما تكرهه في المنام أو يؤذيك اعلم أنه من الشيطان، والمشروع للمسلم إذا رأى ما يكره أن ينفث عن يساره ثلاث مرات، وأن يتعوذ بالله من الشيطان، ومن شر ما رأى (ثلاث مرات)، وينقلب على جنبه الآخر ويعلم أنها لا تضره، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الصحيح: الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان؛ فإذا رأى أحدكم ما يكره فلينفث عن يساره (ثلاث مرات)، وليتعوذ بالله من الشيطان ومن شر ما رأى (ثلاث مرات)، ثم لينقلب على جنبه الآخر فإنها لا تضره، ولا يخبر بها أحدا، وإذا رأى ما يحب فليحمد الله وليخبر بها من يحب.
فاطمئن أخي فلن يضرك شيء، ولا تفكر فيها ولا تخبر أحدا، بل استعذ بالله من الشيطان وافعل ما ذكره النبي -صلى الله عليه وسلم-.
نسأل الله أن يحفظك وأن يرعاك والله الموفق.