أغار كثيراً من أم زوجي حين أراه يضحك معها، فماذا أفعل؟

0 124

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ عام ونصف برجل طيب وحنون، يحبني وأحبه، ولله الحمد.

مشكلتي أني أغار من أم زوجي عندما أرى زوجي يضحك معها أو يتكلم معها، لا يعجبني ذلك، أنا أحاول جاهدة أن أتخلص من هذه الغيرة، ولكن لا جدوى من ذلك، كل يوم يزيد الأمر سوءا، وأدعو الله كثيرا في صلاتي أن يخلصني من هذه الغيرة.

والله إني لا أريد أن أفرق بين زوجي وأمه، أنا أعامل أمه معاملة حسنة، وأحبها وأقدرها وهي كذلك.

أريد منكم أن تساعدوني، أرجوكم أعطوني حلا لهذه المعضلة، وزوجي يعلم أني أغار من أمه ولا يقول لي شيئا، وعندما أراه يضحك معها أغضب ويأتي إلي ويضحك معي أيضا، وأقول في نفسي: إن زوجي لا يحبني كما يحب أمه! فأرجوكم أن تساعدوني لكي أتخلص من هذه الغيرة، لأني أتعذب كثيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فاطمة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختنا الفاضلة، في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال وأن يرزقك الخير والاعتدال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.

أرجو أن تعلمي أن حب زوجك لأمه ليس فيه مزاحمة لحبه لك، وميادين الحب هنا مختلفة، بل إن حبه لأمه سيكون مصدر خير وبر يتوارث في أسرتك، ونهنئك بحب والدته لك وبحبك لها، ونسأل الله أن يديم عليك نعمه، وأن يعينكم جميعا على شكرها.

نتمنى أن لا تعرف والدته أنك تغارين منها، بل اجتهدي في كتمان ذلك عن زوجك، وإذا كان قد علم بذلك كما هو الظاهر من الاستشارة فأشعريه أنك تخلصت من كل ما يزعج، وشجعي زوجك على التواصل معنا، وعرض وجهة نظره ليسمع منا، ويجد في موقعكم ما يفيده.

حتى تتخلصي من الزائد في الغيرة نوصيك بما يلي: وقلنا الزائد لأن أصل الغيرة مطلوب، وبدونها لا يتصور وجود حب.

- عليك بالاستمرار فى اللجوء إلى الله، والدعاء لنفسك وله ولوالدته التي هي أم للجميع.
- نوصيك بمعرفة الفرق بين حبه لوالدته وبين حبه لك، وهو حب عاطفي في أصله.

- تشاغلي بأي عمل عندما يكون عند والدته.

- شاركيهم الضحك والفرح حتى تشعري أمه أنك بنت حبيبة مضافة للأسرة.

-ثقي بأن حبه لأمه سيزيد أرصدة الحب في نفسه، وأنت من يستفيد من مخزون الحب.

- اعلمي أن حبه لأمه سبب للبركة وزيادة الرزق والتوفيق.

- تعوذي بالله من شيطان همه أن يحزنك ويزعجك، وعامليه بنقيض قصده.
- شجعيه على بر أمه، واعلمي أن ذلك يرفع مقامك عنده وعند أمه.
- لا تستعجلي، وغدا سترزقين بأطفال، وحينها ستعذرينه وتعذرين أمه، واعلمي أنه عندها طفل وإن كبر وتزوج.

- استمري في التواصل مع موقعك.

هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يبعد عنكم عين الحساد، وأن يرزقكم البررة الأولاد، وأن ينفع بكم وبهم البلاد والعباد.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات