السؤال
السلام عليكم
عندي سؤال، جزاكم الله خيرا.
ظهرت عندي فتحة صغيرة أسفل الظهر، بجانب العصعص على الجهة اليمنى منذ سنة، وخلال شهرين بدأت تظهر أعراض أخرى من: التهاب، واحمرار، وانتفاخ، وحرارة، وخروج تفرع منه كأنه متشعب منه فقط.
حين كشفت عند الدكتور قال: ناسور مع صديد، وقد عملت عملية تنظيف خراج، والحمد لله حالتي استقرت، لكن لم يزيلوا الفرع الذي تشعب منه، وبعد شهر خرج منه صديد.
حين راجعت الدكتور قال: هذا الذي سينظف من الصديد خلال أسبوعين، ونبدأ نعمل لك عملية الناسور، ومعك 5 ناسور بين الإليتين.
للعلم أن بين الأرداف لا يوجد ألم ولا احمرار ولا انتفاخ ولا شيء نهائيا، فكيف أعمل عملية في مكان نظيف ولا توجد به آلام؟!
أنا ألمي فقط على الجنب مكان الصديد، والتفرع لم يزيلوه، فسبب لي مشكلة، فهل كلامه صحيح؟ وهل ما بين الإليتين حتى ولو سليما ولم يؤلمني ولم أشك منه هل له علاقة بالناسور؟!
مع العلم أني أجلس وأتحرك وأضغط على الأرداف ولا يوجد شيء يذكر من الناسور! وهذا الشيء حيرني، فما رأيكم؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمو حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالناسور أنبوب من الألياف له فتحتان في الغالب يتصل بين الجلد من الخارج وبين تجويف المستقيم من الداخل، ويحدث الناسور نتيجة التهاب متكرر في الفترات السابقة في بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تكون الناسور، وعند انغلاق فتحة الناسور الخارجية يحدث تورم وتجمع للصديد، ويحدث الشعور بالألم، ومناطق الجلد السليم، ومع عدم وجود إفرازات أو ألم لا تشير إلى وجود ناسور أسفلها.
عند تسرب الإفرازات يقل الألم وتتسخ الملابس الخارجية ويقل الورم، وعلاج الناسور النهائي هو التدخل الجراحي، وعند فتح الناسور يتبين للطبيب إذا كانت هناك تشعبات داخلية للناسور أم لا؟
ومما يقلل من فرص ظهور الناسور ويقلل من مضاعفاته الجانبية الاهتمام والاستحمام أكثر من مرة، وعدم الجلوس لفترات طويلة، والتنظيف اليومي للمنطقة بين الإليتين بالماء.
مع تجنب الجلوس لفترات طويلة على سطح صلب أو جامد، والمتابعة المستمرة لظهور أي أعراض للالتهابات، ومراجعة الطبيب للحصول على مضاد حيوي إذا كان هناك التهاب حاد في هذه المنطقة، وعلاج الناسور من خلال تناول مضاد حيوي مناسب حتى يقل التورم وتتوقف الإفرازات، ثم تحديد موعد للعملية الجراحية مع الطبيب المعالج.
وفقك الله لما فيه الخير.