السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من دوار غريب جدا عند الاستيقاظ صباحا، أحس بهبوط في صدري، ورجلي تكون باردة وترتعش، عملت تحليل صورة دم وكانت النتيجة جيدة، هناك ارتفاع بسيط في كريات الدم الحمراء، وانخفاض بسيط في mcv mch، وعندما أمشي وأتحرك أصاب بدوخة، مع العلم عندي ناسور عصعصي له فترة كبيرة، كان ينزل مني دم وصديد يوميا إلى أن أخذت علاجا خاصا له، وتوقف الصديد والدم، لكني لم أعمل عملية بعد، ما سبب الدوخة وما أشعر به من فتور؟
عملت تحاليل فيتامين b12، وكانت النسبة 2700، مع العلم أني كنت قد أخذت حقنتين من الفيتامين منذ أسبوع، وأشتكي من الدوخة المستمرة! فهل من علاج؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هشام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من المهم عند إرسال الاستشارة الحرص على ذكر السن والوزن بشكل دقيق؛ لأن لكل فئة عمرية أمراض مختلفة عن الفئة العمرية الأخرى، وإذا كنت نحيف البنية فقد يفسر ذلك شعورك ببرودة القدمين والرعشة فيها، ويفضل فحص هرمون TSH المحفز للغدة الدرقية للاطمئنان على أن مستواه الطبيعي، وألا يكون هناك زيادة في وظائف الغدة الدرقية والتي تؤدي إلى الرعشة والنحافة.
والدوخة تحتاج إلى متابعة قياس ضغط الدم؛ لأن هبوط الضغط، وعدم تناول السوائل الكافية يؤدي إلى الدوخة والهبوط، كما أن السهر وعدم أخذ قسط كاف من النوم يؤدي إلى حالة من الإرهاق والتعب والدوخة، ولذلك يجب أن تحرص على النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع قياس ضغط الدم، وتناول السوائل والمخللات حال وجود هبوط أكثر من 110 / 70.
والمستوى الطبعي لفيتامين B12 يتراوح ما بين 200 إلى 900، وأعتقد أن الرقم المكتوب خطأ، وأن الرقم الصحيح هو 270، وحتى إذا كان الرقم 2700 هو الرقم الصحيح فلا بأس من ذلك فقط توقف عن أخذ حقن فيتامين B12 إلا بعد أن يقل المستوى عن 200، ولا مانع من تناول كبسولات فيتامين D جرعة 50000 وحدة دولية كل أسبوع واحدة لمدة 2 إلى 4 أشهر، وتناول كبسولات رويال جلي لمدة شهرين، مع التعود على المشي وممارسة قدر من التمارين الرياضية قبل النوم، وفي الصباح عند الاستيقاظ، وضبط الوزن حيث يكون الوزن مساويا لأول رقمين من الطوف، فمثلا إذا كان طولك 170 سم، فإن وزنك الحالي يجب أن يكون 70 كجم.
ويمكنك التعود على الجلوس في مغطس ماء دافئ مع الديتول لمتابعة الناسور؛ لأن انسداده يؤدي إلى عودة الالتهاب مرة أخرى، مع متابعة الناسور مع طبيب الجراحة العامة.
وفقك الله لما فيه الخير.