التشتت الذهني والسرحان أثرّا على دراستي!

0 69

السؤال

أعاني من التشتت، وبصعوبة أركز في أي شيء أعمله، وأنسى كثيرا، ودائما أسرح غصبا عني، ممكن أسرح وواحد يكلمني، وقد أكون ذاهبة لمكان وأسرح فأمشي في مكان ثان، ودائما عندي أرق.

الموضوع يؤثر على حياتي ودراستي!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Amira حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية.

تشتت التركيز والشعور بصعوبة حفظ المعلومات وعدم القدرة على أن يركز الإنسان على شيء واحد في نفس اللحظة، وأيضا تداخل الأفكار في بعض الأحيان، هذه نشاهدها في حالة القلق النفسي الداخلي، القلق قد يكون واضحا في شكل توتر، وقد يأتي بهذه الصورة والكيفية التي تحدثت عنها، وقد يكون قلقا نفسيا حقيقيا أو قلقا عارضا.

وفي حالات يكون السبب في تشتت التفكير ليس القلق إنما حالة تعرف بفرط الحركة مع ضعف الانتباه، أو ضعف الانتباه بدون فرط الحركة. أنا أعتقد أن القلق هو الذي أدى إلى ما أدى إليه في حالتك، وتوجد أيضا أسباب عضوية مثل ضعف إفراز الغدة الدرقية، أو نقص بعض الفيتامينات، فقر الدم، كل هذا يمكن أن يكون سببا، لكن أستبعد ذلك في حالتك.

الخطوة الأولى التي تبدئين بها هي أن تذهبي إلى طبيبة الأسرة لتجري لك فحصا طبيا عاما وشاملا، وتطلب لك الفحوصات الأساسية، لمعرفة نسبة الدم لديك، وكذلك نسبة السكر، ونسبة فيتامين (د)، وفيتامين (ب12)، ووظائف الغدة الدرقية، وقطعا الطبيبة سوف تطلب أيضا وظائف الكلى والكبد، وربما بعض الأملاح، هذه فحوصات روتينية ضرورية.

وبعد ذلك يمكن أن تصف لك الطبيبة دواء بسيطا مضادا للقلق، في حالة عدم ظهور أي سبب عضوي، وكما ذكرت لك أنا أستبعد السبب العضوي تماما.

ومن ناحيتي أريد أن أوجه لك إرشادا عاما ليحسن من حالتك من حيث التركيز والشعور بالراحة وعدم السرحان.

أولا: عليك بالنوم المبكر، وتجنب النوم النهاري. النوم المبكر ليلا يؤدي إلى نوع من الترميم الداخلي في وظائف الدماغ، والإنسان حين ينام مبكرا ويستيقظ مبكرا ويؤدي صلاة الفجر، وبعد ذلك يمكن أن تدرسي في هذه الفترة، أي الساعة التي تلي صلاة الفجر، وبعدها تذهبي إلى مرفقك الدراسي بعد أن تستعدي قطعا، الاستيعاب في فترة الصباح يكون جيدا لمن ينام مبكرا.

ثانيا: أنصحك أيضا بتطبيق تمارين استرخائية، إسلام ويب لديها استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجعي إليها وتطبقي ما بها؛ لأن الاسترخاء مع التدبر والتأمل يؤدي إلى راحة نفسية.

ثالثا: رفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل.
رابعا: مارسي بعض التمارين الرياضية.
خامسا: اجعلي غذاءك منضبطا ومنظما، هذا يساعد الإنسان.
سادسا: كوني متفائلة دائما، وأن تحسني توقعاتك، وحين تأتيك خواطر سلبية أوقفيها في بداياتها حتى لا تتحول إلى أفكار؛ لأن الأفكار إذا هيمنت على الإنسان تتحول إلى صور ذهنية ثابتة، وهذه تعوق الإنسان جدا من حيث صحته النفسية.

أؤكد مرة أخرى أن قراءة القرآن الكريم بتدبر وتجويد وبتمعن تحسن من التركيز، وهذا يجب أن تتخذيه كمبدأ علاجي مجرب ومفيد.

أسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات