هل يمكن حدوث الحمل مع وجود التكيس؟

0 106

السؤال

السلام عليكم..

لدي أسئلة فيما يخص تأخر الحمل، أنا متزوجة منذ سنة، حدث حمل في الشهر الثالث من الزواج ثم أجهضت في الأسبوع الخامس، في الدورة الموالية لم تأت إلا بعد مرور 40 يوما، في شهر إبريل ماي يونيو لم يحدث حمل، في شهر يوليو ذهبت إلى الطبيبة لأن دورتي أصبحت مضطربة بعد الإجهاض، فأعطتني دوفاستون من 17 من الدورة حبتين لمدة 10 أيام، وبعد التوقف عنه نزلت الدورة في اليوم الخامس من آخر حبة، وفي الشهر الموالي أعطتني حبوب تنشيط المبايض prolifine 50mg لمدة 5 أيام من ثاني يوم للدورة حبتين، وفي اليوم 17 من الدورة أتناول دوفاستون.

تابعت نفس العلاج لمدة 3 أشهر، وأصبحت الدورة تأتي كل 31 أو 32 وحتى بعد التوقف عن العلاج، لكنه لم يحصل الحمل، وفي الشهر الموالي نزلت الدورة في موعدها، ولكن غزيرة وبها تجلطات، وقبل نزولها بيومين تنزل إفرازات بنية، وفي الشهر الموالي نفس الشيء نزلت مني قبل الدورة بيومين جلطة دموية صغيرة جدا، ثم إفرازات بنية لمدة ثلاثة أيام، ثم نزلت الدورة غزيرة، وبعدها تجلطات، والدم ينزل لزجا جدا كأنه إفرازات شفافة مثل زلال البيض، مختلطة بالدم.

في الشهر الموالي ذهبت للطبيبة، وبعد الكشف وجدث لدي تكيسات على المبايض مثل عقد اللؤلؤ، ووصفت لي نفس العلاج بنفس الطريقة prolifen o duphastone ولم تطلب مني عمل أي تحاليل، فقط السونار المهبلي، وليس لدي شعر زائد، وإنما قليل من البثور عادة تصيبني قبل الدورة.

هل يحدث الحمل مع هذا النوع من التكيس؟ وما هو سبب الإفرازات البنية قبل الدورة؟ وهل هذا العلاج مناسب في حالتي؟ ولماذا لم يحدث الحمل رغم تناول المنشطات؟ وما سبب التكيس رغم انتظام الدورة؟

أشكركم جزيل الشكر على وقتكم القيم، وأشكر لكم أجوبتكم الرائعة والشافية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تأخر الدورة الشهرية لمدة 40 إلى 45 يوما لا يعني حدوث حمل إلا في حال إثبات ذلك بتحليل الدم الرقمي hCG، أو بتحليل الحمل في البول، مع ظهور خطين واضحين تماما، وتأخر الدورة لأكثر من 34 يوما يشير إلى حالة التكيس، وهو حالة لا تستطيع البويضات الخروج من تحت جدار المبيض، وتتحوصل داخله، مما يؤدي إلى نقص شديد في هرمون بروجيستيرون الذي يفرز من جراب البويضة بعد خروجها، وتصبح الدورة الشهرية بدون تبويض.

ولا يحدث الحمل مع التكيس، لعدم خروج بويضات صالحة للتخصيب، والإفرازات البنية هي خليط من نقط الدم مختلطة مع إفرازات الفرج، وتنزل تلك الإفرازات قبل نزول الدورة الشهرية؛ لأن بطانة الرحم في ذلك الوقت تكون رخوة، وغير متماسكة، مما يؤدي إلى نزول تلك الإفرازات، ولم تستطع منشطات المبايض إخراج بويضات جيدة على الرغم من تنشيطها ونموها للحجم المطلوب.

وليس معنى تناول حبوب دوفاستون (وهي حبوب تساعد في بناء بطانة الرحم وتهيئه لانزراع البويضة) أن الدورة انتظمت، وأصبح التبويض جيدا، هي فقط تحسن حالة الرحم، وتؤدي إلى نزول دورة صناعية عند التوقف عن تناول الحبوب وهي جيدة ولكن لا تكفي وحدها لعلاج التكيس.

ويحدث التكيس مع الوزن الزائد، كما أنه يحدث مع الوزن المثالي، ولذلك يمكنك التوقف عن أخذ منشطات المبايض والإبر التفجيرية في هذه المرحلة لعدة شهور، يتم فيها تناول حبوب منع الحمل لوقف التكيس، ولعلاج الأكياس الوظيفية، ثم العودة إلى تناول حبوب دوفاستون كما أوصت الطبيبة المعالجة.

مع ضرورة تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الأكل مرة واحدة لمدة أسبوع بعد الوجبة الرئيسية، ثم مرتين في اليوم لمدة لا تقل عن 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال خفض مقاومة الخلايا لهرمون الأنسولين، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد وعلاج التكيس.

ومن العمليات المبشرة والتي تعطي نتائج جيدة في علاج التكيس عملية تثقيب للمبايض، وهي عملية جراحية بالمنظار، تتم بمعرفة استشاري أمراض نسائية خبير في مجال جراحات العقم، ولهذه العملية نتائج جيدة، لأنها تسمح بخروج البويضات من تحت جدار المبايض السميكة، مما يساعد على تنظيم الهرمونات وتنظيم الدورة الشهرية.

كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية قد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويؤدي إلى ظهور بعض الشعر وإلى ظهور حبوب في الوجه.

ومن تلك المكملات:
حبوب total fertility ، ويمكنك أيضا تناول كبسولات اوميجا 3 أيضا يوميا واحدة، مع تناول حبوب Ferose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك اسيد لعلاج فقر الدم، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين ( د ) 600000 وحدة دولية في العضل كل 4 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام وللوقاية من مرض الهشاشة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات