السؤال
السلام عليكم.
أنا أرسلت أكثر من مرة على هذا الموقع المميز، وأشكركم حقيقة على هذه الفسحة المميزة.
أنا بطبعي قلقة، وأشك بأبسط الأشياء، أرجو منكم أن تطمئنوني!
يوجد عندي منذ فترة طويلة احمرار بين الثديين، وظهور رائحة كريهة، وزيوت يرافقها بالثدي اليسار حب داخلي صغير، أظن أنه انتفاخ بالعقد اللمفاوية، أو أي غدد داخل الثدي -والله أعلم-، لكنها مؤلمة جدا، خاصة عند النوم، حيث أشعر بحرقان شديد في كل الثدي، كأن هناك التهاب داخلي، بالرغم من أنني أغسل المنطقة بالصابون كل يوم، (ولا أعلم إن كان ذلك من عضلات الصدر أو لا)، أنا أخاف من أن يكون سرطانا، بالرغم أنه لا يوجد أي تغير في شكل الثدي، ولا أي إفرازات، فهل هناك شيء خطير؟
ثانيا: أنا عملت قبل ثمانية أشهر بمجال الصحافة، وكتبت لفترات طويلة فيها كل يوم ما يفوق الثماني ساعات، ولم أكن آخذ قسطا من الراحة آنذاك، وبعد ذلك آلمتني مفاصل يدي، وشعرت بحرقة شديدة فيها، وبعد تركي للوظيفة شعرت بتحسن بسيط، بالرغم من أنني تناولت أدوية مرخية للعضلات ومسكنة، وأدوية التهاب، لكن منذ فترة عاد كل شيء أسوأ من ذي قبل، إذ ظهر ألم الكتف والصدر والرقبة، وأنا لا أستطيع النوم منها!
أخذت موعدا من المشفى، لكنهم وضعوه بعد أربعة أشهر.
رجاء أفيدوني، جزاكم الله كل خير، أنا قلقة جدا حيال ذلك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شروق حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
حياك الله، وشكرا لثقتك الغالية، ولتواصلك مع الموقع، وأرجو أن نكون عند حسن ظنكم.
حسب ما ذكرت -أختي- وجود احمرار بين الثديين، وألم، ومفرزات دهنية، ورائحة، فهي عبارة عن التهاب جلد بالخمائر، أو الفطريات بسبب التعرق وعدم التهوية، لذلك يجب العناية بنظافة المنطقة، وتهويتها، والمحافظة عليها جافة، وتجنب الألبسة الضيقة والمصنوعة من النايلون، لذلك بالنسبة للحبوب فهي غالبا التهابات أجربة شعرية، والتهابات تحصل في الجلد تثير الحكة والحساسية، ووجود الألم في الثدي يحصل بسبب تبدلات هرمونية حسب أيام الدورة، ونسيج الثدي عبارة عن نسيج غدي عضلي ليفي دهني، وهو يتأثر خلال الدورة الشهرية، وقبل موعد الدورة يحتقن الثدي ويمتلئ بالسوائل، ويزداد حجمه، ويصبح مؤلما، وهو شيء طبيعي وفيزيولوجي، ولا داعي للقلق.
وبالنسبة لسرطان الثدي، فهو يتمثل بكتلة بالثدي أو تغير بجلد الثدي أو الحلمة، أو اختلاف بحجم الثديين واضح، أو نزول لسائل مدمى من الثدي، لذلك لا داعي للقلق، ويمكنك للاطمئنان إجراء سونار للثدي.
بالنسبة للآلام التي ذكرت خلال عملك، فهي آلام عضلية مفصلية عصبية مهنية، وقد تحسنت بعد الاستراحة، وهي تحصل بسبب العمل، أو سوء الوضعية، وكذلك آلام الرقبة، والكتف، والصدر، ويمكنك عمل صورة أشعة بسيطة أمامية خلفية وجانبية للعمود الرقبي، للكشف عن وجود مشكلة بالفقرات، ويمكنك تناول بروفين، ومرخي عضلي، وحبوب نيوربيون، وهي عبارة عن فيتامين ب مركب.
شافاك الله وعافاك -أختي الفاضلة- وبارك فيك.
++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة الدكتورة كندا تركي العابد (استشاري أمراض النساء والولادة)، وتليه إجابة الدكتور محمد حمودة (استشاري أول - باطنية وروماتيزم).
++++++++++++++++++++++++++++++
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
فكما ترين أن هذه الآلام التي تعاني منها كانت قد خفت بعد تركك للوظيفة، فإن الإجهاد المتواصل على المفاصل يسبب آلاما ويسمى overuse، ويحصل عند من يستخدم اليدين كثيرا، مثل من يستخدم الفايلون، أو البيانو، أو الكتابة، وتخف الأعراض مع التوقف عن إجهاد المفاصل، وكذلك عضلات الرقبة، وعضلات الصدر، فإنه مع الإجهاد الذهني، والتوتر، والجلوس في وضعيات معينة، فإن عضلات الرقبة، وعضلات الصدر يحصل فيها شد، وإذا لم نغير الوضعية ونجلس الجلسة الصحية، فإن هذه الآلام تستمر وتصبح موجودة ليلا ونهارا وتؤثر على النوم، وتؤثر على نفسية الإنسان، ولذا فإن كنت قد عدت إلى الكتابة فأولا يجب الجلوس جلسة صحية، وتكون كالآتي في الموقع:
https://www.alamy.com/stock-photo-correct-posture-in-sitting-working-99103492.html
والمسكنات فقط تخفف الألم، ويمكن تناولها عند اللزوم، إلا أنه ما لم نزيل السبب وهو الوضعية الخاطئة للجلوس لفترات طويلة فإن الألم سيستمر.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.