السؤال
السلام عليكم.
منذ شهر أصبت بالتهاب مهبلي، وسبب لي حرقانا في البول، وشعور متكرر في البول، ذهبت للطبيب، وأخذت تحاميل مطهرة، ودواء للاتهاب، بعد زوال أعراض الالتهاب ظهرت كتلة في فتحة الشرج تخرج أثناء الضغط، مع حرقة داخل وخارج الشرج، وتشنج في عضلات الشرج، وألم أثناء الجلوس، مع عدم وجود دم، مع العلم أني ما زلت أشعر في بعض الأحيان بالشعور المتكرر بالبول، هل ما أصبت به هو بواسير تشكلت نتيجة الضغط المتكرر أم أن المشكلتين من الممكن أن تكونا مرتبطتين بمرض واحد؟ وما هو علاج التشنج ؟ حيث أنه شعور متعب جدا.
عند ذهابي للطبيب وشرح الأعراض لم يقم بفحص المنطقة، ولكن وصف لي حبة daflon 500
وكريم recbutin مع ملين للمعدة، لاكتوز وبودرة تشرب مرة واحدة لعلاج الحرقة في المجاري البولية، وبعد مرور أسبوعين على استخدام الدواء لم أشعر بأي تحسن فما العمل؟
أعتذر على الإطالة وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ عهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فتظهر البواسير بالتدريج على مدار عدة شهور وليس فجأة، ومعلوم أن حالة الإمساك وما يصاحبها من دفع للأسفل أو زحار (حزق)، كذلك فإن الدفع الناتج عن التهاب المسالك البولية أو الفرج قد يساعد في بطء حركة الدورة الدموية في منطقة الشرج؛ مما يعجل بظهور البواسير، وقد تتحول من درجة أولى وثانية، والتي لا تظهر إلا أثناء التغوط، ثم تعود مرة أخرى إلى الداخل إلى بواسير من الدرجة الثالثة والرابعة والتي قد تظهر حتى دون زحار ودون الجلوس للغائط.
وكبسولات دافلون جيدة، ولكن يجب تناولها بجرعات loading doses أي كبسولتين ثلاث مرات في اليوم لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين في اليوم لمدة 3 أيام، ثم كبسولتين مرة واحدة في اليوم لمدة 3 شهور؛ لأنها مهمة جدا، وفعالة في علاج قصور الأوعية الدموية، وعلاج البواسير ودوالي الأوردة.
مع الاستمرار في استعمال العلاج الموصوف لمدة أخرى، حيث أن الملين مهم جدا في المراحل الأولى من علاج البواسير، بالإضافة إلى أهمية الكريم في تسكين وتخدير الألم، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استعمال لبوسات شرجية مثل proctoglyvenol مرتين في اليوم لمدة 10 أيام.
والأهم في علاج البواسير هو تجنب وعلاج الإمساك؛ لأنه السبب الرئيسي في تكونها ويحتاج ذلك إلى زيادة تناول الألياف الطبيعية والسوائل، ويمكن الحصول على الألياف الطبيعية من خلال تناول شوربة حبوب الشوفان والبرغل، مع الحاجة إلى تناول الخضروات المطبوخة مثل الكوسا والملوخية والبامية، مع الإقلال قدر الإمكان من شرب الشاي والقهوة؛ لاحتوائها على مواد تؤدي إلى الإمساك.
ويمكن الحصول على السوائل يجب الإكثار من شرب الماء، وتناول عصير الخوخ والتين والبرتقال، والإكثار من زيت الزيتون، مع الأجبان والسلطات، وتناول فاكهة الخوخ والتين؛ لأنها ملينة بطبيعتها، كما أن الصمغ العربي وهو منتج يأتي من السودان في صورة بودرة سريعة الذوبان في الماء يساعد كثيرا في علاج القولون والإمساك وعسر الهضم والانتفاخ والغازات.
والأمر الآن يحتاج إلى تحليل بول لبيان هل هناك التهاب في المسالك البولية من عدمه؛ لأنه أمر متوقع تكرار حدوثه عند الفتيات والسيدات خصوصا وأن التهاب المسالك البولية قد يؤدي إلى التهاب الفرج.
وفقك الله لما فيه الخير.