السؤال
السلام عليكم.
كنت على وشك الارتباط بحفيدة جارنا، وهي من أصل طيب، وملتزمة، وأصبحنا نتحدث في الهاتف لمدة 10 أشهر بعلم والديها، وكان المفترض أن يتم كتب الكتاب عند عودة والدها من السفر، في هذه الفترة لم نخرج سوى مرتين مع والديها، وطبعا لم نستطع معرفة بعضنا، ولي بعض الملاحظات عليهم:
1- يعتذرون عن الخروج (الاكتفاء بالتليفون)!!
2- عنيدة في تصرفاتها معي أو مع أخواتها (على حد قولها).
3- بعض الأحيان تكون هادئة والبعض الآخر ....
4- أصبحت غير مطمئن للموضوع، وضاق صدري.
قررت ألا يتم إلا قراءه فاتحة عند عودة والدها. وعند عودته من سفره أنهى هو بنفسه الموضوع (كويس أنها جت منهم حتى لا يكون هناك إحراج مع جدها كي ننهي الموضوع).
والسؤال هو: ما رأيكم في الموضوع؟ وكيف أختار شريكة الحياة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ رامي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يهدينا جميعا سواء السبيل، وأن يحقق لك أمانيك في طاعته، اللهم آمين.
تحدثت عن الخطيبة السابقة، وأن والدها جاء وفسخ الخطبة، وتسأل عن كيفية اختيار شريكة الحياة؟ وأقول :
لقد بين رسولنا صلى الله عليه وسلم أسس الاختيار في أربع صفات هي: المال، والجمال، والدين، والحسب، ثم ركز على ذات الدين بقوله: (فاظفر بذات الدين تربت يداك).
ومن هنا فإن أساس الاختيار يجب أن يبنى على الدين والخلق، ويعني بالدين أن تكون محافظة على واجباتها الدينية من صلاة وصيام وذكر، وواقفة عند حدودها فلا ترتكب الحرام ولا تترك الواجب.
ويعني بذات الخلق أنها ملتزمة بأخلاق الإسلام من صدق وأمانة، وملتزمة في زيها وسلوكها وتعاملها... الخ.
واعلم يا ولدي أن أي أسس أخرى للاختيار لن تدوم؛ فالجمال بعد الزواج يكون جمالا نسبيا وغير مثير للرجل، وتبقى الأخلاق والدين، وكذا مهما كانت وظيفتها ومكانتها ومالها؛ فكل ذلك لن يكون محل اهتمام الرجل مثل الأخلاق والسلوك؛ ولذا عليك أن تركز على ذات الدين والخلق أولا ثم تبحث عن باقي الصفات.
وتستطيع التوصل لذلك من السؤال عنها ومن زميلاتها ومعارفها، والنساء يعرفن أسرار النساء.
وعليك بكثرة الاستخارة؛ لأن فيها تفويض الله تعالى، والله عالم بكل شيء.
وفقك الله لما فيه الخير والرضا.