أعاني من الأفكار المشتتة التي ليس لها هدف

0 43

السؤال

السلام عليكم

أرجو تشخيص وعلاج حالتي، وهي كالآتي: المواقف التي حدثت لي بالماضي تعود إلى تفكيري، وتدور برأسي كأني في الموقف نفسه وأنفعل معها!

هذه الأفكار تعيق تفكيري وتجعلني مستمرا في التفكير فيها، وتضيع من وقتي كثيرا، بالإضافة إلى ذلك فأنا أعاني من السلبية واللامبالاة.

أرجو منكم وصف دواء لعلاج حالتي، حيث أن حياتي تدمرت بسبب هذا المرض، وتعطلت دراسيا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عندما يستغرق الإنسان في الماضي وتكون الأحداث التي حصلت في الماضي هي التي تشغل باله، وتدور في ذهنه، وينسى حاضره، ولا يفكر في المستقبل: هذا قد يكون عرضة لمرض.

أكثر الأعراض التي تؤدي إلى هذا هي أعراض القلق والتوتر والاكتئاب، عندما يكون الشخص مكتئبا لا يتطلع إلى المستقبل، ويفكر دائما في الماضي، وبالذات يكفر في الأشياء السلبية.

صاحب القلق أيضا عنده دائما خوف من المستقبل، يتخوف دائما من المستقبل، هذا أكثر، لكنه أحيانا لخوفه من المستقبل يرجع إلى الماضي، ولكن ليس كمريض اكتئاب.

والشيء الثالث: هو الشخص الذي يعاني من مشكلة، مشكلة الآن في الحاضر، مشكلة لا يستطيع حلها، لذلك يرجع إلى الماضي ويفكر فيه.

قد تكون هذه سمة من سمات الشخصية أيضا - أخي الكريم - الشخصية التي اصطدمت بمشكلة ولم تستطع تجاوزها أو حلها، وقد ذكرت أنت أيضا أنك تعاني من السلبية واللامبالاة، ويظهر أن هذه من سمات شخصيتك.

أخي الكريم: ليس هناك علاج دوائي محدد إلا إذا كان هناك اكتئاب - كما ذكرت - تعطى مضادات الاكتئاب، ولكن لا يمكن تشخيصك من خلال هذه المعلومات البسيطة التي ذكرتها في استشارتك.

تحتاج إلى مقابلة طبيب نفسي - أخي الكريم - لأخذ معلومات إضافية: من تاريخ مرضي، ولإجراء فحص للحالة العقلية عن طريق اللقاء المباشر، ومن ثم الوصول لسبب هذه المشكلة، وإن كان هناك مرض نفسي - كما ذكرت – فسيعالج.

إذا كانت هذه صعوبات تعاني فيها شخصيتك فالعلاج هنا - أخي الكريم - علاج نفسي في المقام الأول، تحتاج إلى جلسات مطولة مع معالج نفسي، حتى تستطيع أن تتغلب على هذه السلبية واللامبالاة والتفكير الكثير في الماضي والعيش في لحظات الماضي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات