أعاني من عدوان زوجي وسبه وشتمه وضربه لي.. هل أرجع له؟

0 59

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة متزوجة منذ ست سنوات، عندي بنت عمرها أربع سنوات.

زوجي استقال من عمله منذ سنتين بسبب ضغوط العمل وجلس بالبيت، وأصبح عصبيا جدا على كل شيء يحدث بالبيت، وتطور الأمر وأصبح يسبني بمسبات سيئة جدا، وتطور الأمر للضرب!

ذهبت لبيت أهلي، وبعد ثلاثة أيام طلقني على الهاتف، وبعد يوم قطع فتوى وأرجعني، وتكلم مع أخي وحل الأمر، وعدت لأني أحبه جدا، وأصبح يسب ويشتم ويقذفني بمسبات سيئة، ويضرب، وأصبح الضرب عادة لا خلاص منها.

صار يغضب وينام وحده بالأيام والأسابيع، ولا يأكل من طعامي، ولا يقبل أن أراضيه وأنا أتحمل بسبب أن ابنتي تحبه كثيرا وأنا أيضا، وأعود وأحمل نفسي الخطأ، وأصالحه ويعود ويغضب على كل شيء، ويعصب ويضربني، لو تكلمت أو سكت نفس النتيجة.

الآن بعد تحمل ثلاث سنوات ذهبت لبيت أهلي لأنه حرمني منهم شهرا ونصف، وأخذ هاتفي، والآن لا أتواصل معه نهائيا، وأريد الطلاق، ولكن قلبي لا يطاوعني بسبب تعلق ابنتي الشديد فيه وسؤالها عنه كثيرا.

أنا أصبحت أتذكر ظلمه وسبه وضربه لي، ولا أحن له، وأخي مصمم على طلاقي منه، وأمي أيضا، ما الحل؟ وهل تسرعت؟ هل ظلمت ابنتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - أختنا الفاضلة - في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهدي زوجك لأحسن الأخلاق والأقوال والأفعال، وأن يسهل عليه العمل الحلال، وأن يملأ يديه بالخيرات والأموال، وأن يصلح لنا ولكم الأحوال، ويحقق الألفة والسعادة والآمال.

أرجو أن تعلمي أن فقد زوجك للعمل لها علاقة بكل الذي يحصل، والرجل كالماء إذا تحرك وجرى نفع، ولكن إذا سكن وجلس أصابته الآفات والنتن، فأسأل الله أن يرزقه الوظيفة الحلال، ولا تستعجلي في طلب الطلاق، فإنه لا يفرح به سوى عدونا الشيطان.

نتمنى أن تتوقفي عن ذكر سلبياته عند أهلك؛ لأن ذلك سيزيد من غضبهم عليه وسيصعب عليك وعليه الرجوع، ونحن سعداء بصبرك عليه، ومسرورون من حرصك على سعادة طفلتك، ونسأل الله أن يسهل أمرك.

وننصحك بما يلي:
- اللجوء إلى الله، فقلب زوجك وقلب شقيقك وأهلك والناس بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها.

- لا تعلني رغبتك في الطلاق، بل أظهري نيتك في لم الشمل.

- اطلبي من أهلك أن يضعوا معه النقاط على الحروف.

- اعطوه فرصة للتفكير ومراجعة النفس.

- لا تغلقي أبواب التواصل مع أسرته.

- استمري في التواصل مع موقعك واطلبي منه أن يتواصل مع موقعك إذا حصل بينكم تواصل.

- شجعي ابنته على حبه والتواصل معه، فإنه يظل أبا لها في كل الأحوال.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ونسأل الله أن يوفقكم لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات