السؤال
السلام عليكم
أمي تعاني من انزلاق غضروفي منذ 8 سنوات، في البداية قالوا لها لا يجب إجراء عملية؛ لأن الوضع لا يستدعي، فكان لديها خدر وتنميل استمر لسنوات، وكانوا يوصونها بالراحة، ولكن لدي أخ معاق وتعتني به، لذلك لم تستطع أخذ القسط المناسب من الراحة.
ثم ذهبت إلى طبيب أجرى لها تحرير عصب فزال الخدر والتنميل بنسبة كبيرة، وحقنها بسائل فأصبحت قادرة على حمل أوزان معقولة، لكن بعد شهر أصبح لديها ضعف شديد في اليد فلا تستطيع حمل ملعقة، والآن مرت سنة على ذلك مع زوال الخدر بنسبة كبيرة.
قبل شهر ذهبت لطبيب وشرحت له حالة الضعف الشديدة، فأعطى لها أدوية صرع لم تفدها، فما الحل؟ علما أنها تريد أن تجري عملية جراحية حديثة لاستئصال الانزلاق.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
لا بد وأن الوالدة كانت تعاني من انزلاق غضروفي في الرقبة؛ لأنك ذكرت أنها أصبحت قادرة على حمل أوزان معينة.
إن الضعف في اليد قد يكون بسبب انضغاط عصب اليد الأوسط median nerve؛ لأن انضغاط هذا العصب في منطقة الرسغ يسبب آلاما وضعفا وتنميلا في اليد، والانزلاق الغضروفي في الرقبة، وحسب مكانه يمكن أن يسبب تنميلا وضعفا في بعض أصابع اليد، ويمكن للطبيب أثناء الفحص الطبي أن يشخص إن كان هناك ضغط على العصب الوسط في الرسغ، أو انضغاط أحد جذور الأعصاب في الرقبة.
وقد يحتاج لإجراء تخطيط للأعصاب، وهذا يظهر إن كانت المشكلة في الرقبة، أو نتيجة انضغاط العصب الأوسط، أو التهاب أعصاب،
ولذا يفضل إجراء تخطيط للأعصاب في الطرف العلوي المتأثر، وإذا كان هناك انضغاط على العصب الأوسط فالعملية التي تحتاجها تكون في اليد مكان اتصال الرسغ باليد من جهة راحة الكف.
أدوية الصرع مثل ليريكا ونيورونتين lyrica , Neurontin تخفف من الآلام والتنميل والتخدير، إلا أنها لا تعالج المشكلة، وهناك الكثير من حالات انضغاط جذور الأعصاب في الرقبة بسبب الانزلاق الغضروفي تخف وتتحسن مع الوقت، وهذه الأدوية تخفف الأعراض خلال هذا الوقت.
أنت لم تذكر ماذا أخبرك الطبيب آخر مرة عن التشخيص، وماذا كان رأيه لأن هذا مهم، فإن لم يكن سبب الأعراض من الرقبة فلا تحتاج لعملية انزلاق غضروفي، وإذا كان سبب الأعراض انضغاط العصب في اليد فقد تحتاج لعملية في الرسغ، وفي بعض الأحيان إن كانت الحالة متقدمة قد لا تتحسن الأعراض كثيرا بعد العملية، وإنما تمنع أن تزيد الأعراض.
نرجو من الله للوالدة ولجميع المسلمين دوام الصحة والعافية.