السؤال
السلام عليكم
أنجبت طفلتي منذ 20 يوما بعملية قيصرية بعد محاولات لإنجابها طبيعيا، فتح الرحم 7 سم والدكتورة قامت بفتح ماء الجنين، لكن فشلت المحاولات وأنجبتها قيصريا بتخدير نصفي.
الآن إذا استلقيت لا أستطيع رفع الساق والقدم للأعلى نهائيا، وأشعر بثقل وألم بالركبة وأعلى الورك، وآلام بالظهر.
عملت أشعة للجلطة والعظام وتخطيطا للأعصاب والعضلات وكانت النتائج سليمة، وبقي علي عمل أشعة رنين للظهر للتأكد من عدم وجود تجمع دموي.
إذا وجد التجمع الدموي سيعمل لي الطبيب عملية جراحية، وإذا كانت الأشعة سليمة سيتم تحويلي للعلاج الطبيعي، فهل التجمع الدموي يؤثر على الحركة؟
علما أنني إذا وضعت مخدة تحت الركبة أستطيع رفع الساق، ولكنني لا أستطيع رفعها إذا كنت مستلقية.
أعتذر على الإطالة، وأتمنى الإجابة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حور حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
من المعروف أن التخدير الموضعي يعطل عمل الجريدة العصبية تعطيلا مؤقتا، فيمنع الشعور بالألم، وله مميزات عدة للأم وللطفل على حد سواء، والمضاعفات الجانبية تكون أقل من التخدير الكلي، ولكن قد يحدث نتيجة الحقن تجمع دموي قد يضغط على الأعصاب، فيظل التعطيل مستمرا حتى بعد انتهاء مفعول حقنة التخدير.
ولذلك يجب ان تظل العضلات في حالة نشاط من خلال الحركة العادية، ومن خلال تحريك العضلات بمعرفة معالج أو أحد أفراد الأسرة، ولا يصح انتظار جلسات العلاج الطبيعي، بل يجب أن نبدأ بالمشي بمساعدة الآخرين، وبتحريك القدمين سواء أثناء الاستلقاء أو أثناء رفع الفخذين والساقين على وسائد.
ومن المهم في هذه المرحلة أخذ حقن B12 في العضل يوما بعد يوم لعدد 6 حقن، مع أخذ حقنة فيتامين D في العضل مرة واحدة جرعة 600000 وحدة دولية، مع عمل مساج للعضلات في الفخذين والساقين والظهر، والمقدرة على رفع الساق، مع وجود مخدة تحت الركبة، وذلك مؤشر طيب على أن التغذية العصبية جيدة، والأمر يحتاج إلى المزيد من الحركة، والمزيد من العلاج الطبيعي والمساج للعضلات.
وفقك الله لما فيه الخير.