أعاني من تشتت النظر والدوخة وأرغب بالوحدة، ساعدوني.

0 26

السؤال

السلام عليكم

أحس بالانفصال عن نفسي، وأعاني من ضعف السمع والنظر والتشتت والدوخة، والتفكير الزائد في بعض الأحيان، كما أعاني من صداع ونسيان، وانفصال عن الواقع، كأنني أعيش في حلم أو خيال، تغيرت على الناس، أنزعج من الأصوات العالية، ولدي أفكار سلبية.

كما أشعر بفقدان الطاقة، وضعف القدرة على التفكير والتركيز، وعدم اتخاذ القرارات البسيطة، وتركيز الشعور بالتعب، فقدان الشهية والوزن، الابتعاد عن الناس والأصدقاء، تقلب المزاج، صعوبة الكلام بعض الأحيان، الاكتئاب أحيانا، وأحيانا أخرى أكون مبتهجا، مزاجي متقلب، لا أستمتع بالحياة.

أنام بشكل طبيعي، لكنني أقوم خاملا مرهقا، أشعر بالرهاب الاجتماعي والخوف، متبلد المشاعر، تعابير وجهي اختفت، لدي تأخر في الاستيعاب، وتسارع في الأفكار والأرق.

فقدت الثقة بالنفس، لا أقدر على ربط الأفكار، أحس أنني في حلم أو وهم، أصابتني صدمة نفسية منذ صغري عندما كنت في عمر 5 سنوات، وجلست أسبوعا لا أتكلم أبدا، مع سخونة شديدة، بعدها تحسنت حالتي لكن أصابتني تأتأة وتلعثم بالكلام واضطراب في النطق، ولا أدري هل الصدمة تسبب أعراضا نفسية في تقدم السن؟

أريد دكتورا نفسيا ممتازا لديه خبرة كبيرة، أرجو الإفادة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فلان حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

من خلال اطلاعي على رسالتك أستطيع أن أقول أنه لديك شيء من القلق والإجهاد الجسدي، وأعتقد أن مرد ذلك أنك لا تعمل، العمل قيمة عظيمة للإنسان، العمل يقوي النفوس، ويقوي الأجساد، ويشعر الإنسان بقيمته، ويجعلك تنشغل بما هو مفيد، الآن أنت بدون عمل ومتفرغ تماما لترصد وظائف جسدك وكيفية مزاجك، كلامي هذا ليس فيه مبالغة أبدا أخي.

ابحث عن عمل، مهما كانت أعراضك؛ العمل سيكون قيمة ممتازة جدا بالنسبة لك، الأمر الآخر هو أريدك أن تذهب إلى الطبيب وتقوم بفحوصات عامة، أنا أثق تماما أنك -إن شاء الله تعالى- من الناحية الجسدية سليم وحتى من الناحية النفسية لديك مجرد قلق، وكما قلت لك يوجد نوع من الإجهاد النفسي، الفحوصات حين تتأكد أنها كلها سليمة هذا سوف يدفعك دفعا نفسيا إيجابيا، الرياضة ممارستها بانتظام مفيد في حالتك هذه سوف تحسن من تركيزك، إزالة الصداع، والدوخة، وفقدان الشهية وكل ما ذكرته من أعراض.

لماذا الرياضة، الرياضة اتضح أنها تساعد على إفراز المواد الإيجابية في الدماغ، هنالك مكونات كيميائية في أدمغتنا مواد تعرف بالموصلات العصبية هي التي تتحكم في مزاجنا وانشراح صدورنا، واكتئابا طبعا هذا بجانب العوامل الأخرى، لكن هذه المواد لها أهميتها، -والحمد لله تعالى- من فضله أن الرياضة تؤدي إلى إفرازات كيميائية إيجابية تؤدي إلى تحسين كبير في مستوى التواصل بين الخلايا الدماغية، وهذا يعود على الإنسان بفائدة كبيرة، النوم الليلي المبكر أيضا يؤدي إلى ترميم خلايا الدماغ والجسد، تجنب النوم النهاري أيضا مهم، القراءة، الاطلاع، التواصل الاجتماعي، الترفيه عن النفس بما هو جميل وطيب، الحرص على الصلوات في وقتها، وأن يكون للإنسان ورد قرآني يومي يقرأه بتجويد وتدبر وتأمل، بر الوالدين هذه كلها أشياء طيبة وجميلة وهي تعالج النفوس حقيقة، -الحمد لله تعالى- نحن في مجتمعاتنا وعقيدتنا تحسنا على أن نعيش حياة طيبة وإيجابية.

العلاج النفسي ليس من الضروري أن يكون دوائيا، بل في كثير من الأحيان الأدوية ليست ذات نفع وجدوى، لكن هذا لا يعني أن الأدوية ليس لها دور، لها دور، لكن التأهيل النفسي السلوكي الإسلامي الاجتماعي هو الأفضل، وهذا أنا ذكرته لك كله فيما مضى، فأريدك أن تجعل نهج حياتك على هذا الأساس، وأنت -الحمد لله- تعالى صغير في السن وفي بدايات سن الشباب، والله تعالى حباك بطاقات عظيمة فأرجو أن تستفيد منها، لا مانع من أن تتناول الدواء الذي يسمى بروزاك تناوله بجرعة 20 مليجرام صباحا دواء ممتاز جدا، يحسن المزاج ويزيد من الدافعية والنشاط النفسي والجسدي، وهو غير إدماني وليس له أضرار، الجرعة هي كبسولة واحدة في الصباح تتناولها لمدة أربعة أشهر ثم تجعلها كبسولة واحدة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناول الدواء، وإن ذهبت أيضا وقابلة الطبيب النفسي هذا سوف يكون أيضا ذو فائدة بالنسبة لك، نحن نشكرك كثيرا على الثقة في إسلام ويب، وبالنسبة لأسئلتك السابقة فقد وصلنا سؤال واحد فقط بهذا البريد وقد تم الإجابة عنه برقم: (2411168).

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

مواد ذات صلة

الاستشارات