السؤال
السلام عليكم
أحس منذ فترة بالتواءات في رقبتي ولوح الكتف من الخلف نتيجة حركات عادية غير مقصودة، ينتج عنها ألم شديد يقل باللزقات الطبية والمسكن، ولكنها تتماثل للشفاء وترجع ثانية بسرعة، وهي مؤلمة وتؤثر على حركة رقبتي.
أسمع كذلك عند النوم عند التقلب صوت طقطقة من الفقرات بين لوحي الكتف، ومن رقبتي، وأحس بالقلق لأني لم يسبق لي أن أسمع الطقطقة بهذا الشكل المتكرر، ولكنها بدون ألم.
ما المطلوب مني فعله لتفادي كل هذا؟ وهل عندي نقص في فيتامين معين؟
ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ داليا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.
إن طرقعة الكتف تنجم عن حركة الأربطة والأوتار التي تحيط بالمفصل على بروز عظمي أو حركة الأوتار على بعضها، فإن لم يكن هناك ألم مترافق مع الأصوات في الكتف، فعادة لا يكون هناك أي دلالة مرضية لهذه الأصوات خاصة أنها لا تسبب ألما.
بالنسبة لطرقعة أو طقطقة الرقبة؛ فإن هذا يعني أن هناك زيادة في مرونة الأربطة والمفاصل في الرقبة، ومع الطرقعة فإن ما يحدث من صوت هو زيادة حركة المفاصل، ومع تكرر هذه الطقطقة التي تجريها للرقبة يحصل شد عضلي ليمنع من زيادة الحركة هذه، وهذا من شأنه أن يجعلك تشعرين أن الرقبة صلبة بسبب شد العضلات.
هذا يؤدي إلى أن الشخص يحاول أن يطقطق رقبته للشعور بالراحة، وعلى الرغم من أنه يشعر براحة إلا أنه مؤقت.
قد يحصل مع تمدد الأربطة وحركة مفاصل الرقبة أن يحصل ضغط مؤقت حول جذر العصب، مسببا ألما مؤقتا في منطقة الرقبة والكتف، وقد تتحسن الأحوال، ويزول هذا الألم بعد التوقف عن الطقطقة.
كلما طقطقت الرقبة أكثر زاد تمدد الأربطة؛ وهذا من شأنه أن يزيد شد العضلات، وهكذا فإن الأمور تتفاقم مع الأيام، ومع استمرار الطقطقة؛ ولذا يجب أن توقف الطقطقة وتحاول أن تقاوم هذا الشعور.
قد تشعرين بعد التوقف عن الطقطقة بألم، إلا أن هذا يخف بعد مرور أسبوعين إلى ثلاثة على عدم الطقطقة والتوقف عنها.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.