لم أوفق بعملي فهل السبب غشي في امتحان القبول؟

0 28

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أستاذ، أعمل بجد والله يشهد علي، لكنني غششت أثناء اجتياز امتحان التوظيف، وأحس بأنني غير موفق في عملي، ولا أستطيع ضبط التلاميذ في الفصل رغم أنهم صغار، كما أنني أصبت بأزمة نفسية ولا زلت أتعالج منها، فماذا أفعل؟ هل أترك الوظيفة أم أستمر فيها؟ وهل ما يحدث لي هو عقاب من الله؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحذر من المبالغة في الهم والقلق والاضطراب والتوتر ولوم النفس وتوبيخها, وكونك تتألم من الخطأ فهو دليل حسن دينك وخلقك وتربيتك ووعيك ويقظة ضميرك, ودليل حسن توبتك المستلزمة للندم والإقلاع عن الخطأ، وللعزم على ترك الذنب ولزوم الاستغفار, تذكر أن الله يقبل التوبة عن عباده ويتجاوز عن السيئات مهما عظمت في نظر العبد, فالله أقرب وأرحم وأكرم جل جلاله سبحانه وتعالى.

ومن كمال التوبة وحتى تتجاوز الخطأ ويحل راتبك: فلا بد من أهمية أداء عملك على أحسن وجه, بالتمكن من مادتك, والاهتمام بمظهرك ووقتك وشخصيتك، والاستفادة من أهل التجربة والخبرة والعلم في كيفية أداء مهمتك، والتعامل مع زملائك وطلبتك، وضرورة توسيع دائرة الثقافة والاطلاع والقراءة، وتنمية مواهبك وقدراتك، ومهاراتك العلمية والعملية.

ضرورة حسن الظن بالله والثقة بالنفس، والتحلي بقوة الإرادة والعزم على الإصلاح والتغيير.

الاستعانة بالله وطاعته، والتوكل عليه، والتقرب إليه بالذكر، واللجوء والتضرع إليه بالدعاء في أن يهبك القوة ويرزقك التوبة والعفو عما كان منك من أخطاء وتجاوزات, مع ضرورة ثقتك بعفو الله ورحمته ومحبته لعباده.

لزوم الصحبة الطيبة والتنفيس عن ضغوط الحياة والعمل، بالنزهة والترويح عن النفس بزيارة الأهل والأحباب.

أذكرك بأهمية الدعاء وحسن الظن بالله تعالى, وأسأل الله تعالى أن يفرج همك ويرزقك الصبر والإرادة والتوفيق والسعادة في الدنيا والآخرة.

مواد ذات صلة

الاستشارات