السؤال
السلام عليكم
شكرا لكم على هذا الموقع المبارك.
سؤالي هو: كيف السبيل للتخلص من المشاعر السلبية الناتجة عن عقوق الوالدين بأبنائهم؟
تجرعت المر من والدتي، تفرقة، استحقار وامتهان وانتقاد لمظهري ولسلوكي! والحمد لله على جبره ونصره وكرمه، فلا أريد الخوض أكثر، فما أرجوه هو إرشادي لكيفية التخلص مما حدث، ولا أجعل له طريقا أو سبيلا ( لحياتي قراراتي نفسيتي )...إلخ، وما بيني وبينها اللهم تولاه.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ متوكلة على الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الحرص على السؤال، وندعوك للصبر والاحتساب، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك الاستقرار النفسي والسعادة والآمال.
اعلمي – يا ابنتنا – أنك مأجورة من الله على صبرك على الوالدة، والصبر عليها لون من البر بها، ونذكرك بأن تقصير الوالدة لا يقابل بالتقصير؛ لأن البر عبادة يلقى بها العبد رب العالمين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.
الإنسان مطالب بالصبر على كل الناس، فكيف بالوالدة، وإذا لم يصبر الواحد منا على والديه فعلى من سيكون الصبر؟
أما بالنسبة لآثار ما حصل فنحن ننصحك بما يلي:
- اللجوء إلى الموفق للخيرات، والدعاء لنفسك ولوالدتك وللمسلمين.
- تذكر لذة الثواب، وهذا سوف ينسيك الآلام.
- إدراكك لعدل الله سبحانه، وأن أي حق لن يضيع.
- لا تقفي طويلا أمام المواقف السالبة، واعلمي أن البكاء على اللبن المسكوب لا يرده.
- تذكري أن الدنيا قصيرة، وأن الناس لا بد أن يتفرقوا، والحياة صبر ساعة.
- أشغلي نفسك بالخير قبل أن يشغلك الشيطان بغيره.
- لا تشتكي والدتك لأحد، ولا مانع من التواصل مع المختصين في موقعك حتى تجدي النصح والتوجيه.
- كلام والدتك عن مظهرك لا يضرك، وستجدين من يعجب بك ويرغب في إسعادك.
- إذا كان الأذى مستمرا فعليك تفادي أسبابه، وقابلي إساءة الوالدة بالإحسان.
- إذا سخر أحد الوالدين من أبنائه وبناته فهو يسخر من نفسه.
- احرصي على حسن العلاقة مع أخواتك وخالاتك وعماتك والصالحات.
- أشغلي نفسك بالطاعات، وطوري ما وهبك الله من مواهب وقدرات.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يخفف عليك، وأن يزيل ما في نفسك من مشاعر سالبة، وأن يسعدك ويوفقك.