السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب فتاة وأريد الزواج منها، وهي تحبني وموافقة على الزواج، أخبرتها برغبتي في التقدم لخطبتها، فطلبت أن أنتظر حتى نتعارف.
بدأنا بالتواصل بغرض التعارف لا أكثر، وللعلم أنا ملتزم دينيا وكذلك هي، وأهلي وأهلها يعلمون أننا نريد أن نتزوج وأننا على تواصل، الفتاة ستغيب لمدة خمس سنوات بغرض الدراسة في إحدى الدول العربية.
السؤال: كيف لي أن أحافظ عليها وأبقي التعارف بيننا على وتيرة واحدة لا أكثر ولا أقل؟ علما بأن مدة الدراسة طويلة؟
كيف أتعامل مع شخصية زوجتي القيادية والقوية وأجعلها تحبني؟ وكيف أبقي التفاهم والمودة بيننا؟
علما بأن شخصيتي ضعيفة.
شكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا وأخانا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير ويجمع بينك وبينها في الحلال، وأن يحقق لنا ولكم السعادة والآمال.
أرجو أن تعجل بجعل العلاقة رسمية ومعلنة، فلا تكفي معرفة الأهل بأنكم تتواصلون بغرض الزواج، ونتمنى أن تنجحوا في تقصير فترة الخطبة، واعلموا أن الزواج لا يمنع من مواصلة الدراسة أو تحقيق النجاحات، فإذا تمت الخطبة كخطوة أولى فسيكون من حقك أن تتواصل معها في حدود، وتسأل عن دراستها وصلاتها وتفكيرها وتطلعاتها، فالكلام المسموح به هو الكلام الذي يحقق التعارف ولا يتعداه.
اعلم أن المرأة القيادية مطلوبة، ولكن في دائرة اختصاصها، مثل: رعاية أبنائها، وإعدادهم للمستقبل، وحسن ترتيب بيتها، ولكن قيادة المنزل هي للرجل، وهي القوامة.
النساء أنواع، فمنهن المهنية التي تهلك نفسها في خدمة أسرتها، وهذه تخرج مهملين ومهملات، وهناك المرأة المديرة، وهذه همها الإدارة الوقتية وقد تكلف من حولها من أفراد الأسرة ببعض المهام وتقوم بما تبقى، أما القائدة، فهي التي تنظر للمستقبل وتخرج ناجحين وناجحات وتوزع المسؤوليات وتكتشف المواهب وتطور عند أبنائها الملكات.
نحن لا ننصحك بإظهار ضعفك؛ لأن ذلك يضرك ويقرها، بل لا بد أن تكون الأدوار واضحة، والتداخل في الأدوار يلحق الضرر بالأبناء والبنات ويفقد الأسرة التوازن.
نتمنى أن تثقف نفسك وتأخذ دورات في تطوير المهارات، وتشتغل بالعلم والتعلم طالما كانت خطيبة المستقبل حريصة على إكمال تعلمها.
هذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.