أعاني من ألم في فتحة الشرج، فهل العلاج الذي أتناوله له أضرار؟

0 34

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من ألم ووخز في الشرج على السطح الخارجي للجلد منذ 10 أيام، مع عدم وجود إمساك أو دم أو ألم أثناء التبرز، ولا يوجد في المنطقة شيء غير طبيعي، ذهبت للجراح، وصرف لي دهانا ولبوسا دون فحص، واكتفى بصورة المنظار للقولون التي أجريتها قبل 7 شهور لدم في البراز، ولم يكن سوى بواسير داخلية، لكنها لا تؤلم.

أما الآن فالألم مستمر، وأخاف من أن يكون سرطانا، فما هي الفحوصات التي يلزمني إجراؤها.

كما أني أعاني منذ 3 سنوات من ارتجاع في المريء من الدرجة أ، وفتق صغير في الحجاب الحاجز، وتم التشخيص بإجراء 3 مناظير علوية، ولم تهدأ الأعراض على الرغم من اتباع كل النظم والعادات الغذائية، كما أن وزني 55 كيلو، وطولي 168سم، وتناولت أقراص نيكسيام 20 منذ سنتين، والآن أنا بحالة أفضل ولله الحمد، فهي بالنسبة لي الأفضل دون غيرها، لكن لو تركتها يوما فإن حالتي تسوء أكثر من السابق، فهل هناك ضرر إذا طالت مدة تناول الدواء؟ فهو مرض مزمن لا يشفى، وكذلك العلاج الجراحي غير متاح، لأن الفتق صغير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Doaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيما يخص الألم والوخز في الشرج، مع عدم وجود إمساك أو دم أو ألم أثناء الإخراج:
فإن الإمر يعود إلى البواسير الداخلية التي تم تشخيصها من قبل، كما يعود إلى كثرة الجلوس على المقاعد لساعات طويلة أثناء العمل، ومعروف أن بطئ الدورة الدموية في المكان بسبب الجلوس المتواصل وبسبب البواسير الداخلية يؤدي إلى الوخز والشعور بالألم.

ومما يحسن من الدورة الدموية في الشرج ويعالج البواسير الداخلية:
تناول كبسولات دافلون، daflon 500 mg بجرعة تحميلية loading dose أي كبسولتين ثلاث مرات في اليوم لمدة أربع أيام، ثم كبسولتين مرتين في اليوم لمدة ثلاث أيام، ثم كبسولتين مرة واحدة لمدة شهرين، وهذه هي جرعة كبسولات دافلون للإستفادة القصوى من الدواء.

كما أن تجنب الإمساك وعلاجه من خلال تناول حبيبات Agiolax الملينة ملعقة كبيرة مرتين يوميا للمساعدة في علاج الإمساك، أو تناول كيس fybogel على كوب من الماء مرتين في اليوم يساعد في تفريغ القولون والمستقيم من فضلات الطعام، ويخفف من الضغط على تلك المنطقة.

كذلك من المهم الإكثار من شرب الماء، وتناول العصائر الطازجة، خصوصا عصير الخوخ والبرتقال والتين، وتناول فاكهة الخوخ والتين بكثرة، وتناول الحبوب مثل: بليلة القمح، ومطحون بذور الكتان، والإكثار من زيت الزيتون والسلطات الخضراء، والإكثار الخضار المطبوخ للحصول على المزيد من الألياف الطبيعية الضرورية للهضم الجيد.

كذلك من المهم تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic المفيدة في ضبط مستوى البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، وبالتالي ضبط عملية الهضم.

وفيما يخص الفتق الصغير في الحجاب الحاجز، وحدوث ارتجاع في الحلق وحموضة:
فإن تناول وجبات خفيفة ومتكررة يعمل على ضبط عصارة المعدة، كما أن تجنب المقليات والزيوت مفيد أيضا مع الحرص على تناول وجبة عشاء خفيفة من سلطة الفواكه واللبن الرائب أو اللبن الزبادي، كما أن وضع ملعقة من خل التفاح في لتر ماء للشرب قد يفيد المعدة في ضبط مستوى العصارة المعوية.

ومن المفيد أيضا مضغ أوراق النعناع والريحان عدة مرات في اليوم، ويمكن التقليل من آثار فتق الحجاب الحاجز، بجعل رأس السرير أعلى من قدميه بحوالي 30 درجة على الأفقي، بحيث لا تستطيع عصارة المعدة الصعود إلى المريء والحلق أثناء النوم.

ونؤكد على أهمية أخذ حقنة فيتامين D في العضل جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول الكبسولات اليومية أو الأسبوعية بعد ذلك، وممارسة رياضة المشي، والتعرض للشمس المباشرة في إحدى غرف المنزل التي تدخلها الشمس لمدة نصف ساعة يوميا، أو يوما بعد يوم للحصول على فيتامين D بمساعدة أشعة الشمس.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات