السؤال
السلام عليكم..
كل عام وأنتم بخير، وبارك الله فيكم على موقعكم الجميل والمفيد.
سؤالي يتعلق بأنني أحاول الحمل منذ فترة، وهذه المحاولة تعد الثانية لأني سبق لي أن أنجبت ولدا، وقد أجريت العديد من الفحوصات وكانت كل الأمور على ما يرام، لكن لم يتم الحمل، وفي النهاية عملت صورة للرحم، فوجدت أنني قد أعاني من إغلاق في القنوات التي تنزل منها البويضة إلى الرحم، وهذا هو السبب في عدم حدوث حمل، والآن أفكر بإجراء عملية، والعملية المعروفة هنا هي إحداث ثقوب في البطن وإجراء العملية عبرها، مع العلم أني قد ولدت في المرة الأولى ولادة قيصرية، وأدعو ربي أن يرزقني بحمل وأولد ولادة طبيعية، فسؤالي يتعلق بـ: ما هي الطريقة المناسبة لإجراء مثل هذه العملية من أجل ولادة طبيعية؟ وهل توجد عملية طبيعية من أجل فتح هذه القنوات بدل عملية الثقوب؟ وهل من مضاعفات تذكر على هذه العملية؟ ومتى سيتم الحمل بعد إجراء مثل هذه العملية؟
أرجو الإفادة مع شكري الجزيل لكم وللقائمين على هذا الموقع.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سهام حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عملية التنظير هي عملية جراحية قصيرة وبسيطة، تجرى للوصول إما لتشخيص أو معالجة سبب الشكوى، وفي كثير من الأحيان يتم اكتشاف الأسباب وعلاجها في نفس الوقت.
يتم إجراء عملية التنظير في غرفة العمليات بعد خضوع المريض للتخدير العام، ثم يقوم الطبيب بعمل جرح صغير غرزتين تقريبا تحت السرة حتى يدخل إبرة صغيرة، عن طريقها يضخ نوع خاص من الغاز في الغالب يكون غاز ثاني أكسيد الكربون داخل التجويف البطني، بوضع الغاز هذا يتم انتفاخ البطن وهذا ضروري لرؤية واضحة للأعضاء الباطنية الداخلية، ومن ثم يتم وضع جهاز التنظير، ويقوم الطبيب بعد ذلك بعمل جرحين على كل جانب من أسفل البطن، ثم يتم إدخال أنبوب حتى يتمكن الطبيب من خلالها إدخال الأدوات والأجهزة إلى التجويف البطني وتحريكها بين الأعضاء الداخلية لإجراء الجراحة إذا لزم ذلك .
الإنعاش بعد عملية التنظير:
في غرفة الإنعاش تقوم الممرضة بمراقبة المريضة للتأكد من أن المريضة استعادت وعيها، ثم يتم إرجاعها إلى غرفتها، وإذا سمح لها بالخروج لا يسمح لها بقيادة السيارة.
بعد التخدير قد تشعر المريضة بأنها ليست على ما يرام لعدة أيام، وقد تشعر أيضا بألم في أكتافها خلال الـ (24) ساعة الأولى.
قد تحدث بعض المضاعفات مثل النزيف الناتج عن الجراحة، وهذا نادر جدا، أو الحمى، أو ظهور احمرار في الجرح، أو خروج سوائل من الجرح، وهذه مضاعفات قليلة الحدوث وتحت سيطرة الطبيب المعالج، وبالله التوفيق.