السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شيخنا الكريم: كنت أمارس العادة السرية، وقد تبت منها، حيث توقفت عنها 10 أيام، فشعرت بضيق وآلام في الصدر وأرق وعدم النوم إلا ساعات قليلة، وقلق، وكلما أغمضت عيني اشتد الألم.
بحث في الإنترنت وعرفت أنها من آثار التوقف عن العادة السرية، وأنا قد عقدت العزم أن لا أفعلها مرة أخرى، وأيضا خائف أن تسوء حالتي، وأجد الأعذار لأعود إليها.
أشعر أن توبتي مشكوك بها، وأني أخدع نفسي، أكره هذا الشعور، أحس أني منافق، ماذا أفعل لأصحح نية التوبة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Anisemooo حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -أخي الكريم-، وأسأل أن يصلح حالك، والجواب على ما ذكرت:
- مجرد الشك أو التوهم أن التوبة خداع وأنك منافق، هذا مدخل شيطاني على نفسك حتى يبعدك عن التوبة، ويجعلك بعيدا عن الله تعالى، لأنك عندما قررت أن تتوب وتبت فعلا، فهذا علامة على وجود الخير فيك وأن الله أراد بك خيرا، ولست من المنافقين لأن المنافق لا يتوب ولا يرجع عن ضلاله.
- وشعورك بأن التوبة مشكوك فيها وليست صحيحة هذه وسوسة، ومن المعلوم شرعا أن التوبة من الذنب في السابق، تمحو عنك الذنب ولم تعد مذنبا فالله غفور رحيم، ومما أشير به عليك وحتى لا تعود إلى الذنب أن تبتعد عن الأسباب التي تجعلك تعود إلى الذنب مرة أخرى، وأن تحافظ على الصلاة في وقتها وأن تكثر من الذكر والاستغفار ونحو ذلك من القربات.
- نحمد الله تعالى الذي وفقك لترك العادة السرية، وحتى لا تعود إليها فيمكنك أن ترجع إلى بعض الاستشارات الموجودة في موقعنا حول هذا الموضوع.
- وأما ما تشعر به الآن من ضيق الصدر وأرق عند النوم، فهذا لا علاقة له بتركك للعادة السرية، ولا لأنك نيتك في التوبة غير صحيحة، بل أن هذه الأعراض قد تكون بسبب مرض عضوي أو نفسي، فيمكن أن تذهب إلى الطبيب للنظر في حالك، وعليك أن تحافظ على قراءة الأذكار قبل النوم، وأن تقرأ على نفسك الرقية الشرعية من قراءة الفاتحة وآية الكرسي والمعوذات صباحا ومساء، وأبشر بخير.
وفقك الله لمرضاته.