أخفقت في امتحان اللغة العربية وخائفة من انهيار مستقبلي العلمي

0 29

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم كان عندي امتحان في اللغة العربية، وهي مادة بها رسوب ونجاح، وأنا الآن شهادة الصف التاسع، وإذا لم أجمع المجموع المطلوب فلا أستطيع اختيار القسم العلمي أو الأدبي، أي أني لن أستطيع دخول الجامعة.

خرجت من الامتحان وظننت أن تقديمي كان ممتازا، ولكن رفيقتي أخبرتني أن نص موضوع التعبير المطلوب كان عن وصف الحدائق وأهميتها، وأنا كتبت عن وصف الغابات، ولم أذكر أهميتها، وعلى كتابة هذا النص 100 درجة.

تخيلوا ذهبت كل هذه العلامات هكذا، لا أعلم مالذي حصل لي، لا أعلم لماذا لا أركز! أنا منهارة الآن، مستقبلي يعتمد على هذه العلامات،علما بأن مجموع العربي من 600 وعلامة الرسوب تحت ال 300.

أشعر بأنها لم تعد مفارقة كبيرة إذا نجحت أو رسبت، أنا لم أعد أريد شيئا، أتعب وأتعب وأتعب وبعدها أخطاء تافهة لم أقصدها تنهي كل تعبي.

أنا بائسة ومحبطة، أشعر بأن مستقبلي قد انهار.

ساعدوني، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوانا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا وسهلا بك -بنيتي الغالية-.

أتفهم قلقك وتخوفك عزيزتي، فهذا يدل على حرصك الكبير للحفاظ على مستواك الدراسي الجيد، ويعكس أيضا رغبتك لتأمين مستقبل علمي يحقق لك طموحك الجميل.

ما أريد قوله لك هو التالي:
• أتفهم تماما قلقك النابع من نقطة أن صف التاسع الإعدادي في بلدك له دوره الرئيسي في تحديد دخولك للفرع الأدبي أو العلمي، وهذا بطبيعة الحال سيلعب دورا لاحقا في دخولك الجامعي, ولكن بالرغم من ذلك هوني على نفسك، فأنت قد قلت أنك قد أجبت بشكل ممتاز على أغلب الأسئلة وهذا يعني أنك ستحصلين -بإذن الله- على علامة جيدة فيما يخص 500 درجة، (إن استثنينا علامة الموضوع وهي مئة)، وهذا سيجعلك تجتازين مادة اللغة العربية بيسر -بإذن الله-، ولن يكون هناك رسوب على الإطلاق كما تتخوفين.

• أما فيما يخص علامة الموضوع نفسه، فلا أرى أنك ستخسرين علامة المئة كاملة، فهناك ما يسمى ب سلم توزيع للعلامات الجزئية لأي سؤال، وموضوع التعبير في اللغة العربية يحتوي على (درجة لتوزيع الأفكار وشموليتها وصيغتها، وأنت قد كتبت عن الغابات وأظن أنها ستحتسب علامته، فهو ليس بعيدا عن الحدائق، ودرجة للقواعد الإملائية النحوية، ودرجة لجمال الخط، ودرجة لعلامات الترقيم والتشكيل)، لذلك لا تقلقي فلن تخسري كامل درجة الموضوع.

• أنصحك في الامتحانات القادمة لكي لا تقعي في نفس الخطأ، أن تدربي نفسك قبل الامتحان الفعلي بفترة، على إجراء امتحانات تجريبية في منزلك، وهي موجودة بكثرة على الانترنت، فهذا سيساعدك على تدريب نفسك على عدة مهارات ضرورية، ومنها: (التعود والتأقلم النفسي على أداء النموذج الامتحاني، مما سيقلل من خوفك تجاه رهبة الامتحان الحقيقي، عدم الاستعجال وقراءة كل سؤال مرتين لكل يتسنى لك فهم السؤال بكل جزئياته، تدريب نفسك على توزيع الوقت المخصص للامتحان على مختلف الأسئلة بشكل متكافئ مع تخصيص وقت إضافي لمراجعة الأجوبة جميعها).

وأيضا حاولي أن تنهي دراستك لمادة الامتحان قبل موعد الامتحان بما لا يقل عن ساعة أو ساعتين، واقضي هذا الوقت في ممارسة الأشياء الممتعة لك التي تساعدك على الاسترخاء وتصفية الذهن، مثل سماع القرآن، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة، أو ممارسة تمارين التنفس العميق أو التخيل الذهني وهي تخيلك التفصيلي أنك تقدمين الامتحان وتجيبين على كل الأسئلة وأن جميع الأمور قد مرت بشكل رائع، فهذا التخيل سيساعدك كثيرا أن تكوني أكثر استرخاء وهدوءا وتركيزا عند ذهابك للامتحان الحقيقي.

ختاما: اطمئني على مستقبلك فهو لم ينهر على الإطلاق، بل إنه في أولى خطوات تميزه، وأتمنى منك أن تشغلي تفكيرك بالتخطيط لسنواتك القادمة، وكيف تستمري بتميزك على المستوى الدراسي والشخصي، حيث ينتظرك العديد من النجاحات التي تليق بطموحك, فارسمي مستقبلك من الآن ليكون كما تتمنين بإذنه تعالى.

أدعو لك بالتوفيق في نتائجك هذا العام وفي حياتك كلها.

مواد ذات صلة

الاستشارات