السؤال
السلام عليكم
أعاني من اكتئاب واضطرابات في النوم، وآخذ سبيراكويت50 وكويتابكس25 هذا للنوم، وآخذ سيرتوو اربيبرزول وابيكسيدون، لكن للأسف عندي أرق مزمن، ولا أقدر على النوم إلا ساعتين أو ثلاثة فقط، وعندما أقوم لا أستطيع النوم مرة ثانية، وأيضا إن غلبني النعاس أنام بصعوبة، فهل هذه الأدوية مفيدة في حالتي، أو هناك أفضل منها، وبالنسبة لدواء ابيكسيدون كنت آخذه 4 ملجم، وشعرت وقتها أن فهمي قد قل، ولا أستطيع أن أفهم الكلام الذي أسمعه، أو أقوله، ومن الممكن أن نقول أنه سبب لنوع من البلاهة خففه لي الدكتور على مراحل إلى 1 ملجم، ولكن ما زالت المشكلة موجودة بنسبة متوسطة، فهل هذا الدواء له علاقة بعدم الفهم أم من أين جاءت المشكلة؟ وهل هذه المشكلة لها علاج وما هو؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إذا كنت فعلا تعانين من اكتئاب فقط مع أرق، فمعظم هذه الأدوية التي تتعاطينها ليست مضادة للاكتئاب، بل هي مضادة للذهان في المقام الأول، وإن كانت تساعد على النوم، فدائما أفضل شيء لعلاج اضطراب النوم هو علاج السبب الذي يؤدي إلى ذلك، وفي حالتك إذا كان الاكتئاب فيجب معالجة الاكتئاب، فبمجرد علاج الاكتئاب يتحسن النوم ويعود إلى حالته الطبيعية.
لذلك أرى من الأفضل أن تعطى مضادا للاكتئاب ومهدئا في نفس الوقت، ولعل الـ (ريميرون Remeron) يكون هو الأفضل، الريميرون أو (ميرتازابين Mirtazapine) 15 مليجرام، هو مضاد للاكتئاب، وفي نفس الوقت يساعد على النوم، تناولي حبة ليلا، واستمري عليه لفترة لا تقل عن ستة ثلاثة، ويمكن حتى تواصلي تناوله حتى إلى ستة أشهر، ثم يتم التوقف عنه بعد ذلك.
أما بخصوص الـ (ابيكسيدون apixedone) وهو الـ (ريسبيريدون Risperidone) وهو مضاد للذهان، وبالذات جرعة أربعة مليجرام هي مضادة للذهان، أحيانا يعطى في جرعات صغيرة كواحد مليجرام لعلاج الوسواس القهري الذي لا يستجيب للعلاجات التقليدية، ولكن أربعة مليجرام عادة تعطى لعلاج اضطرابات الذهان.
الإبيكسيدون لا يسبب البلاهة – أختي الكريمة – فهو مضاد للذهان – كما ذكرت – ويساعد في علاج الضلالات الفكرية والهلاوس.
أرى أن تتوقفي عن الإبيكسيدون، وتستمري في تناول الميرتازبين كما ذكرت لك، وقد يكون إحساسك بالبلاهة هو ناتج عن الاكتئاب الذي تعانين منه، فبمجرد علاج الاكتئاب تذهب هذه الأعراض، مع انتظام النوم بإذن الله.
وفقك الله، وسدد خطاك.