وقعت في الإلحاد لفترة قصيرة ثم ندمت وأريد التوبة، فماذا أفعل؟

0 29

السؤال

السلام عليكم.

كنت فتاة مسلمة، بإسلام قوي، ولكن بعدها أصابتني فترة من الإلحاد وفقدت إيماني بالله لوقت قصير، ثم ندمت وأريد التوبة لله، ولا أدري هل يمكن قبول توبتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ آية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك في موقع الاستشارات إسلام ويب، وندعو الله لك بأن يوفقك إلى التوبة، وأن يثبتك على الحق، والجواب على ما ذكرت:

- نعم يقبل الله توبتك، فباب التوبة مفتوح، فالله غفور رحيم لمن جاء إليه تائبا منبيا، وإذا ندمت على ما كان من الإثم، وأقلعت عنه، وعزمت على عدم العودة إليه مرة أخرى، ولا تيأسي أبدا من رحمة الله، لأن القنوط من أنه لن تقبل توبتك هذا من مداخل الشيطان حتى يصرفك عن التوبة، وحتى يوقعك في كبيرة من كبائر الذنوب وهو القنوط من رحمة الله. قال تعالى {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم} [الزمر : 53].

- وإذا كنت فعلا وقعت في الإلحاد، فإن طريقة التوبة أن تنطقي بالشهادتين من أجل أن تعودي إلى الإسلام، ثم تتوبي من السبب الذي دعاك إلى الإلحاد.

- وحتى لا تعودي مرة أخرى إلى هذا الذنب، فعليك الأخذ بعوامل الثبات على الدين، فلا بد من تقوية الإيمان بطاعة الله، والإكثار من قراءة القرآن والذكر والاستغفار، وأن تكون لك رفقة صالحة تعينك على ذلك، ودوامي على أذكار الصباح والمساء، كما أن قراءة سيرة الأنبياء والصالحين، وكثرة الدعاء بالثبات على الدين، واحذري من أساليب أهل الإلحاد، ومن مواقعهم وكتاباتهم، وحذري غيرك منهم، واعلمي أن مجاهدة النفس على الاستقامة على الدين يحتاج إلى وقت، وإذا صدقت مع الله أعانك وجعلك صالحة، قال تعالى "والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا، وإن الله لمع المحسنين" [ سورة العنكبوت].

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات