مشاكل الولادة الطبيعية بعد القيصرية.

0 474

السؤال

السلام عليكم.

لقد أنجبت طفلتي الأولى بعملية قيصرية، وعمرها ثلاث سنوات (أصبح وزني في نهاية الشهر التاسع (94 كجم) (164 سم)، وقد فتح رحمي (9 سم)، ولكن كان محيط رأسها كبيرا ووزنها (4 و650غ).

وأنا الآن حامل ببداية الخامس، ووزني (100 كجم)، وأعاني من زيادة نسبة التبول كثيرا، وقالت لي طبيبتي أن أبدأ بتنظيم غذائي لكي لا يسبب مشكلة لي عند التخدير في الولادة القادمة، وأعاني من وجع في أسفل الظهر، وهذه الحالة رافقتني منذ الولادة الأولى.

وقد قرأت عبر صفحات الإنترنت بأن التخدير النصفي يمكن أن ينتج عنه تلك الأعراض (خلل في النخاع الشوكي)، وسألت طبيبتي فقالت بأن هذا ليس من اختصاصها ولم تقم بأي كشف، ونصحتني باستشارة أخصائي ظهر، وأنا خائفة هل الوجع مكان إبرة التخدير الأولى سيسبب مشكلة في التخدير الثاني؟

وكذلك قرأت بأن من الأسلم عدم تجربة الولادة الطبيعية بعد القيصرية إن كانت الحالة لا تستدعي عمل عملية، وذلك لأن الرحم يكون ضعيفا ولا يمكن التنبؤ بأي فتق مكان العملية أثناء الطلق، فما مدى صحة هذه المعلومة؟ وهل يجب أن يكون الطبيب محنكا في أمور الولادة القيصرية خاصة بعد العملية الأولى ليتعامل مع تلصقات الرحم إن وجدت؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Lama حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة للولادة الطبيعية بعد العملية القيصرية فهذا طبيعي، ويمكن إعطاء فرصة ولادة طبيعية بشكل كامل خاصة بعد القيصرية الأولى، ولقد مضى على العملية الأولى (3 سنوات) فلا داعي للقلق والتخوف، فجدار الرحم بإذن الله سليم وقوي، ويحتمل الولادة الطبيعية، وأثناء الولادة أنت موجودة تحت المراقبة والرعاية، وفي حال حدوث أي مشكلة لا قدر الله فيمكن وقتها التدخل وعمل قيصرية، ولكن يبقى التقييم الأخير حسب الطبيب المتابع للحالة.

بالنسبة للتخدير النصفي، فالإبرة تكون بعيدة كل البعد عن النخاع الشوكي، ومن خلال التقدم العلمي وكفاءة أطباء التخدير في هذا المجال فإن إصابة النخاع الشوكي مستبعدة جدا ونادرة، ويمكنك استشارة طبيب التخدير والعظام للاطلاع على حالتك ومعرفة سبب الألم في الظهر.

في حالة عملية قيصرية ثانية يفضل أن تجرى بواسطة طبيب ماهر؛ خوفا من وجود التصاقات، ولكن هذا شائع بعد عدة عمليات ويختلف من شخص لآخر.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات