السؤال
السلام عليكم
أنا أبلغ من العمر ثلاثون عاما، متزوجة منذ أربع سنوات ولدي طفلة تبلغ من العمر سنتين وشهرين.
أعاني من قبل الزواج من تكيسات المبايض، وعدم انتظام الدورة الشهرية، حيث أنها كانت تأتيني كل ٣٦ يوما وأحيانا لا تأتي.
قبل حملي في ابنتي نصحني الطبيب بتناول دواء جلوكوفاج حتى تم الحمل -بفضل الله-، بعد الولادة تناولت حبوب منع الحمل ذات الهرمون الواحد التي توقفت عن تناولها منذ يوليو الماضي، وقمت بالتوقف عن الرضاعة في سبتمبر الماضي.
الآن أعاني كل شهر من آلام الدورة، مع عدم نزول الدم في كثير من الأحيان، وفي بعض الأحيان ينزل دم الحيض بصورة طبيعية، وأحيانا ينزل على هيئة إفرازات بنية أو حمراء تستمر ليوم أو أكثر.
سؤالي هو ما تفسير حدوث آلام الدورة كل شهر مع عدم نزول الدم، أو نزول بعض الإفرازات الحمراء أو البنية؟ هل هذا يدل على عدم حدوث التبويض، وما العلاج الذي يجب تناوله والإجراءات التي يجب اتباعها؟ لأنني أريد الحمل مرة أخرى، وما التحاليل التي يجب أن أقوم بها للاطمئنان من عدم وجود مشكلة أخرى مصاحبة للتكيسات؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
تكيسات المبايض كانت السبب في تأخر الدورة الشهرية قبل الحمل والإنجاب، وهي في الغالب السبب الذي يؤدي الى تأخر نزول الدورة الشهرية أو ندرة نزولها في الوقت الحالي، والغالب أن هناك زيادة في الوزن، وقد يصاحب ذلك وجود حبوب في الوجه، وظهور بعض الشعر في الوجه والصدر، وربما تساقط ملحوظ لشعر الرأس.
والعلاج من خلال العودة إلى تناول حبوب جلوكوفاج قرص 500 مج بعد الغذاء والعشاء لمدة 6 شهور، بالإضافة إلى تناول حبوب منع الحمل ليس لغرض منعه، ولكن لتنظيم الدورة ووقف تكيس وتحوصل البويضات داخل المبايض؛ لأنها تؤدي إلى إيقاف مؤقت للتبويض أثناء تناولها، والمهم أن تكون حبوب ذات الهرمونين ولها أسماء تجارية كثيرة.
ومن فوائد حبوب منع الحمل أنها تساعد على التخلص من الألم، خصوصا إذا كان سببه بعض خلايا بطانة الرحم، والتي قد توجد خارجه، وهو مرض يعرف بالبطانة المهاجرة endometriosis، ويصاحب تلك الحالة نزول إفرازات بنية، مع ندرة نزول الدورة.
وفي تلك الأثناء (جلوكوفاج وحبوب منع الحمل)، يجب العمل على إنقاص الوزن من خلال حمية الصيام المتقطع، وتشمل العشاء المبكر في السابعة مساء، وتناول طعام الإفطار في العاشرة صباح اليوم التالي، ولا مانع من شرب الماء أو الشاي والقهوة لكن بدون سكر، مع أهمية أن نصل إلى مرحلة صفر سكر (المشروبات والماكولات)، والقليل جدا من النشويات والمخبوزات؛ لأن أكثر ما يزيد الوزن هو السكر والخبز والمكرونه؛ لأنها في الأصل منتج من القمح.
ولا مانع في نهاية مدة الشهور الستة من عمل فحوصات وسونار، وعرضها على الطبيبة المعالجة.
من الفحوصات المهمة فحص الهرمونات المحفزة للمبيض FSH & LH، وفحص هرمون الحليب PROLACTIN، وهرمون الذكورة total and free testosterone، ومخزون البويضات AMH، وهرمون DHEA، وفحص وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، مع ضرورة فحص هرمون progesterone في اليوم 21 من بداية الدورة الشهرية.
وندعو الله لك بالصحة والعافية.