السلام عليكم ورحمة الله.

وقعت على ظهري وأصبت مثل الحرق خلف الصدر من الجهة اليسرى منذ خمس سنوات، وبعدها بدأ يخف تدريجيا حتى زال بعد أكثر من سنة، والآن أسمع صوت طقطقة عندما أشد ظهري للخلف، وتكون في الظهر والصدر، وأشعر بألم مثل الشد في الجانب الأيسر عند التنفس العميق، ويكون الشد باتجاه الأضلاع، وفي وقت العمل أحس بشد في الظهر أيضا مكان الإصابة.

ذهبت إلى الطبيب فأجرى لي صورتين أمامية وجانبية للظهر، وقال لي الفقرات سليمة، وعليك متابعة العلاج الفيزيائي لأنك أصبت بضعف في العضلة بسبب الصدمة، فهل هذه أعراض تمزق، أم ضعف كما قال؟ وهل إصابة العضلات تسبب أعراض مزمنة؟

أفيدوني بارك الله فيكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ اكرم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن الآلام المزمنة التي تحدث نتيجة لرض على منطقة من الجسم وقد التأم مكان الرض تسمى بالألم ما بعد الرض post-traumatic pain، وهذه الآلام يمكن أن تحصل بعد العمليات الجراحية، أو الرضوض نتيجة الحوادث، أو السقوط وارتضاض منطقة من الجسم بالأرض، أو بجسم، وهذه يسبب تضررا للعضلات والعظام والأنسجة في تلك المنطقة.

والآلام الرضية الحادة تستمر لأقل من ثلاثة أشهر، أما إن زادت عن ذلك فتعتبر مزمنة، وطالما أن الجسم يتعافى من الرض فقد تستمر الآلام فترات طويلة، وكلما زاد الجهد على منطقة الرض فإن ذلك يؤدي إلى حدوث الآلام كما هو الحال عندك، وفي كثير من الأحيان فإن الرض على العضلات قد يؤدي إلى حدوث تليفات، أو قصر في العضلة التي حصل فيها الرض، وبالتالي يحصل ألم عندما يتم إجهاد العضلة بحركة معينة، أو جلسة غير مريحة، وقد يحصل طقطقة في العضلة حين حركتها.

وعلاج مثل هذه الحالات هو تناول المسكنات عند اللزوم، مثل:
- paracetamol 500 مغ حبتين ثلاث مرات في اليوم عند اللزوم.
- أو brufen 400 ثلاث مرات في اليوم.
- أو naproxen 500 مرتين في اليوم.
- أو العلاج الطبيعي كما أوصاك الطبيب.
في بعض الأحيان يتم حقن إبر مكان الرض، وهذه يقوم بها طبيب مختص بعلاج الآلام المزمنة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.