أبناء زوجي يسببون لي الضيق والمشاكل.. فماذا أفعل؟

0 33

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة من رجل يكبرني بـ ١٢سنة، وكان متزوجا من قبل مرتين، ومطلق، له من الأولى توأمان بنت وولد، ومن الثانية ولد.

عندي ولدان، الآن مشكلتي مع أولاد زوجي عندما رجعت إلى بلدي، كل واحدة من مطلقات زوجي تحاول استغلال زوجي ومضايقتي، وحتى أولادهم كذلك، وزوجي سيء أحيانا كثيرة معي، فهو يسمع لأصدقائه أكثر مني.

أولاده التوأم أعمارهم ٢٩سنة، بنت وولد، مرضت البنت، وكان عندها فصام، لكن الولد وضعه ممتاز ويعمل، مع العلم أنهم لم يحبوا والدهم يوما، وقاطعوه سنين طويلة، والسنة الحالية رجعوا فقط لعلاج البنت على حساب زوجي.

مع العلم أن زوجي طبيب وقد عالجها، لكن مطلقته اشترطت أن تنام البنت عندنا بالمنزل أياما، مع العلم أن الأم تملك بيتا ووضعها ممتاز، أصبحت بنت زوجي كلما جاءت للنوم عندنا تضايقني، وأحيانا تصل لحد الإهانة لي، وهي بكامل عقلها؛ لأنها أصبحت تأخذ أدوية، وعلى حد بحثي مع الأطباء، هي الآن مسؤولة عن تصرفاتها.

شكوت لزوجي وبينت له أن البنت مسؤوليته هي وأمها وليست مسؤوليتي، فصرخ علي وأهانني أيضا، كما أنها لا تعمل معي شيئا بالمنزل، أشعر أنني خادمة لأولاده حتى ملابسها تأخذها من بيت أمها حتى أغسلها لها عندي.

مع العلم أن عندي أطفالا يحتاجون رعايتي، والولد من الأم الثانية يدرس في أمريكا بتخصص فقط يستغرق أربع سنوات للتخرج، ولكنه حتى الآن ثماني سنوات يحاول استغلال أبيه ماديا، مع العلم أنه يعمل مع الدراسة بأمريكا، وأصبح عمره ٢٥سنة، ووضع زوجي سيء ماديا، وابنه غير مقتنع، ماذا أفعل؟

أفيدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أختنا الفاضلة في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يهدي زوجك وأبناءه لأحسن الأخلاق والأعمال فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

لا شك أن المرأة التي تكون في مثل هذا الوضع هي زوجة ثالثة لرجل تزوج وطلق مرتين، وله أبناء من أولئك الزوجات لا بد أن تتسلح بكثير من الصبر، وعليك أن تعلمي أن الفتاة المذكورة ربما تغار لأجل أمها وعلى كل حال نتمنى أن تتجاوزي هذه الصعوبات، واجتهدي دائما في حسن التعامل مع زوجك، وأشعريه أنكم شركاء، فكونك تقولي بنتك ومسؤوليتك هذا كلام نحن نقول قد يكون صحيحا مائة بالمائة، لكن ما كنا نتمنى أن يقال بمثل هذه الطريقة، فاستخدمي الحكمة واجتهدي في مصلحة أبنائك وافعلي ما تستطيعين عمله، واعلمي أن مثل هذه الأمور بكل أسف هي ثقافة مسلسلات اعتادها الناس، ولكن ينبغي أن تجعلي همك إرضاء رب الناس.

قومي بما عليك وطالبي زوجك بحقوق أبنائه الصغار، ولا تمنعيه من مساعدة أبنائه الكبار، أو الوقوف معهم؛ لأن هذه أيضا من الوجبات خاصة في حال المرض والظروف التي تمر، وإذا كانت هذه الفتاة تحضر معك أياما وتغيب أياما، فنتمنى أن تتجاوزي هذه الصعوبات، وسيجعل الله تبارك وتعالى لك فرجا ومخرجا بإذن الله تبارك وتعالى، لكن نحن لا نريد أن تكون هذه الأشياء سببا للتوتر بينك وبين زوجك، أو تضييع أطفالك الصغار، ونحن مرة أخرى نؤكد أن من حق أي امرأة أن تطالب بحقها كاملا وحق أبنائها كاملا، لكن ليس من حقها أن تمنع زوجها من مساعدة أبنائه وبناته وإن كانوا كبارا، أو تمر بهم ظروف.

ونتمنى أيضا أن تنجحي في الحوار الهادئ مع الزوج، وفرق كبير بين أن يقول هو لأبنائه إن ظرفي كذا، وبين أن تقولي أنت الظروف أصبحت صعبة فتحرجيه أمام أبنائه. عموما هذه ملفات اجتماعية حساسة، ونحن نحتاج إلى أن تقومي بدورك وتجتهدي في النصح لزوجك، ولا تفرطي في مصالح أبنائك، لكن دون أن تتعرضي لمصالح الآخرين من أبنائه، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على تجاوز هذه الصعوبات، وأن يعين زوجك أيضا على معرفة حاجة هؤلاء الصغار إلى مزيد من المال من أجل أن يتعلموا، ومزيد من الرعاية، وهذه أيضا هي مسؤولية سيتحملها الزوج في كل الأحوال، فنسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يعينك على تجاوز هذه الصعوبات، ونتمنى أن تشجعي زوجك ليتواصل معنا ليعرض وجهة ونظره، حتى يجد منا التوجيه.

ونسأل الله لنا ولكم جميعا التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات