السؤال
السلام عليكم.
عمري 20 سنة، وطولي 183 سم، ووزني 50 كلغ، مشكلتي منذ أن كان عمري 16 سنة بدأت ألاحظ زيادة دهون في منطقة الأفخاذ، ولم أكن بالغا حينها، حيث تأخر البلوغ حتى عمر 18 سنة، وكانت الدهون في زيادة منذ فترة طويلة، وكنت أبحث عن أعراض نقص التيستورين، ووجدت أن من ضمنها زيادة دهون الأرداف، ولدي أخ توأم، ونحن غير متطابقين، بلغ هو قبلي، وظننت أن بعد أخذ هرمون التيستورين شكلي سيرجع طبيعيا، ولكن لم يحصل، وأخذت حقنتين فقط، الأولى في 2020، والثانية في 2021، وعملت فحصا لهرمون الذكورة، وأصبح مستوى الهرمون في المستوى الطبيعي -الحمد لله-، وايضا فحصت هرمون البرولاكتين وLH وFSH وكلها سليمة.
المشكلة أنه خلال السنتين السابقتين فقدت أكثر من 10 كلغ، ورغم تراكم الدهون في الأرداف سابقا لم يكن ملاحظا ذلك، وكان جسمي متناسقا، أما الآن فشكلي أصبح غير متناسق، نحيف من أعلى وسمين من أسفل، وازدادت دهون الأرداف عندي بشكل مخيف، وأصبحت نحيفا جدا من الأعلى، حتى نحف وجهي ويدي، وأصبحت ممتلئا جدا من الأسفل، حتى أصبح شكلي محل استهزاء وسخرية من البعض.
ذهبت إلى طبيب ذكورة مؤخرا، أخبرته بهذه المشكلة، أصبح يقنعني أني طبيعي، ويمكن أن يكون وراثيا، ولم أخرج منه بفائدة، أريد من حضراتكم أن تدلوني إلى أي أخصائي أذهب ليساعدني، وهل مشكلتي لها علاقة بنقص هرمون معين؟
المشكلة الأخيرة: أني أعطش كثيرا، وأتبول كثيرا، وليس لدي مرض السكري، ولم أعد أتحمل، وفي حالة اكتئاب دائم.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علاء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لديك نحافة مفرطة، حيث أن معدل كتلة جسمك 15 تقريبا، والمعدل الطبيعي يجب أن يبدأ 19 وحتى 25، ويحتاج جسمك إلى ما قيمته 20 كجم لكي يصل الوزن 70 كجم، ويصبح معدل كتلة الجسم 20، والأرداف تحتوي على عضلات، بالإضافة إلى احتوائها على دهون، ومن السهل معرفة وقياس نسبة الدهون في الجسم، وهناك أجهزة لقياس ذلك قد تجدها في الصيدليات الكبرى أو معامل التحاليل.
ومن الطبيعي مع هذا الطول 183 سم -ما شاء الله تبارك الرحمن-، ومع النحافة في الجسم إجمالا، أن يكون لديك بعض الدهون في الفخذين والأرداف، وإلا أصبح وزنك 40 كجم.
ولا أعتقد أن لديك اضطرابا في الهرمونات، خصوصا في حال وجود عضو ذكري طبيعي مع انتصاب قوي، خصوصا وقت الفجر أو مع التفكير في الجنس، وأن لديك شعر العانة بشكل طبيعي كمثلث قاعدته في الأعلى، ولديك شعر في الإبط واللحية حتى ولو كان قليلا، وطالما أن التحاليل -خصوصا هرمون الذكورة- طبيعية، فلا أعتقد أن لديك اضطرابا هرمونيا.
لا مانع -خصوصا ولديك حالة اكتئاب- من زيارة طبيب نفسية وعصبية، لفهم طبيعة حالتك، ولتلقي العلاج المعرفي والسلوكي، وقد يصف لك بعض الأدوية التي تساعد في ضبط مستوى هرمون السيروتونين الموصل العصبي في الدماغ، مما يساعد في التخلص من حالة الاكتئاب، ومن حالة التصور الخاطئ لجسمك.
وفيما يخص الشكوى الثانية: يفضل عمل تحليل بول، ويفضل فحص السكر الصائم -عشر ساعات-، والسكر التراكمي، وعرض النتيجة على الطبيب المعالج.
وفقك الله لما فيه الخير.